واشنطن تدرس الانضمام إلى الحرب ضد إيران وقاذفات B-2 تصل المنطقة

واشنطن لم تحسم قرارها بعد بشأن الانضمام للحرب ضد إيران، لكن التصعيد مستمر مع إرسال قاذفات B-2 إلى المنطقة، نيويورك تايمز تكشف تفاصيل التحركات الأميركية والإسرائيلية واحتمالات ضرب منشأة فوردو النووية.

كتبت: ريهام طارق 

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأميركية لم تحسم بعد قرارها النهائي بشأن الانضمام إلى الحرب ضد إيران، إلا أن هذا القرار قد يُتخذ “خلال أيام قليلة”، بحسب ما أكده مسؤولان في وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم أمس السبت.

وأوضح المسؤولان، اللذان فضّلا عدم الكشف عن هويتهما، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لم تُبلغ الجيش الإسرائيلي رسميًا بنيّتها الانخراط في الصراع، إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن واشنطن تستعد فعليًا للدخول في المواجهة، خاصة بعد إرسالها قاذفات B-2 الاستراتيجية إلى المنطقة من قاعدة أميركية عبر المحيط الهادئ.

قاذفات B-2: رسائل عسكرية وسياسية

تشير التقارير إلى أن هذه القاذفات القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، قد تُستخدم لقصف منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، وهي أحد المواقع الأكثر تحصينًا تحت الأرض في البرنامج النووي الإيراني.

ورغم عدم صدور قرار رسمي من البيت الأبيض حتى الآن، أكدت المصادر أن اجتماعًا أمنيًا عالي المستوى كان من المقرر انعقاده مساء السبت في البيت الأبيض، لمناقشة إمكانية مشاركة واشنطن في الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

اقرأ أيضاً: ترامب:على إيران الآن إنهاء الحرب

إسرائيل تهاجم جنوب إيران

وفي خطوة قد تُمهّد لتدخل أميركي محتمل، شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية استهدفت مواقع صاروخية ورادارات في منطقة الأهواز جنوب إيران، والتي يُعتقد أنها تشكّل مسارات جوية استراتيجية محتملة للطيران الأميركي في حال قررت واشنطن توجيه ضربات مباشرة ضد “فوردو”.

وفي هذا السياق، صرّح الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، راي تقية، أن الضربات الإسرائيلية ربما تهدف إلى “فتح تلك المسارات الجوية”، مضيفًا أن القاذفات الأميركية قادرة على الوصول إلى منشأة فوردو من عدة اتجاهات.

اقرأ أيضاً: نتنياهو : قرار ترامب بقصف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ.

واشنطن تمارس ضغوطا تفاوضية

تحريك القاذفات الأميركية لا يقتصر على الإعداد العسكري فقط، بل يحمل أيضًا رسائل سياسية تهدف إلى الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن واشنطن عرضت على طهران عدة أطر تفاوضية لوقف التصعيد، إلا أن الرد الإيراني حتى الآن لم يكن كافيا لإطلاق مفاوضات جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.