وداعا ترام الإسكندرية: من “ترام الماضي” إلى “ترام المستقبل” إسكندرية تجدد شبابها

وداعا الزحام: ترام الإسكندرية يكتب فصلا جديدا في تاريخ النقل المستدام

في خطوة تعلن بداية عصر جديد، لوسائل النقل الجماعي بالإسكندرية، شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الأساسية لمشروع إعادة تأهيل ترام الرمل، الذي يعد نقلة نوعية في منظومة النقل الأخضر بالمحافظة، ثاني أكبر المدن المصرية ازدحاما .

 

كتب باهر رجب

إسكندرية تتجدد: مشروع يلامس احتياجات 5 ملايين نسمة

يمتد خط ترام الرمل المعاد تأهيله لمسافة 13.2 كم، ليغطي مناطق حيوية مثل فيكتوريا، سان استيفانو، رشدي، سبورتنج، حتى الرمل، مع تبادل الخدمة مع الخط الإقليمي لمترو الإسكندرية في محطتي فيكتوريا وسيدي جابر. يتضمن المشروع 24 محطة موزعة على ثلاثة أقسام: 5.7 كم سطحية، 7.3 كم علوية، و276 مترا نفقية، مما يضمن انسيابية الحركة وتقليل التداخل مع الطرق الرئيسية .

 

من 60 إلى 35 دقيقة: كيف سيغير الترام حياة السكندريين؟

من المتوقع أن يحقق المشروع تحسينات جوهرية، منها:

1. خفض زمن الرحلة بنسبة 42% (من 60 إلى 35 دقيقة) بزيادة سرعة التشغيل إلى 21 كم/ساعة.

2. تقليل فترات الانتظار بين القطارات من 9 إلى 3 دقائق.

3. رفع الطاقة الاستيعابية من 4,700 إلى 13,800 راكب/ساعة/اتجاه.

4. تخفيف الازدحام المروري بنسبة 30% في المحاور الرئيسية.

5. خفض الانبعاثات الكربونية عبر استخدام وحدات ترام كهربائية حديثة .

 

شراكات وطنية ودولية:

عقل مصري وتكنولوجيا عالمية

أُسند تنفيذ المشروع لتحالف شركتي “المقاولون العرب” و”حسن علام للإنشاءات”، تأكيدا على دور القطاع المحلي في المشروعات القومية.

وفي خطوة متوازية، تجري أعمال التصميمات لـ30 وحدة ترام متطورة بالتعاون مع شركة “هيونداي روتيم” الكورية، التي ستوفر تقنيات تضمن كفاءة الطاقة والراحة للركاب .

 

خطوة ضمن خطة أشمل: الإسكندرية تعيد اكتشاف هويتها الخضراء

لا يقتصر المشروع على تطوير البنية التحتية فحسب، بل يأتي ضمن استراتيجية أوسع تشمل:

– مترو الإسكندرية:

الذي ينفذ حاليا بمرحلته الأولى (21.7 كم من أبو قير إلى محطة مصر).

– تحسين البنية التحتية:

كإعادة تخطيط 8 مناطق لرفع كفاءة الخدمات والمرافق .

– الالتزام بالمعايير البيئية:

عبر استخدام مواد صديقة للبيئة في الإنشاءات .

 

وداعا لترام الماضي.. مرحبا بترام المستقبل

بينما تودع الإسكندرية تراما من عبق الزمن الجميل بذكريات الماضي، تستقبل نظاما نقلِيا يعكس رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

هذا المشروع ليس مجرد تحديث لخط قديم، بل إعادة تعريف لدور النقل الجماعي في بناء مدن ذكية، تقدر قيمة الوقت، وتحافظ على البيئة، وتحسن جودة الحياة لملايين المواطنين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.