وزيرة التضامن تستعرض الخطة العربية للوقاية من المخدرات

مايا مرسي: الخطة تسعى لتجسير الفجوات وتعزيز التدخلات العلمية

كتبت: مريم سمير البدراوي

 

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات تمثل خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة في العالم العربي لمواجهة تحديات الإدمان.

وأوضحت الوزيرة، خلال إطلاق آليات تنفيذ الخطة في القاهرة، أن الهدف منها هو تجسير الفجوات في جهود خفض الطلب على المخدرات، وتعزيز التدخلات المبنية على الأدلة العلمية والمعايير الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

 

تعاون عربي مشترك لمكافحة الإدمان

أشارت مايا مرسي إلى أن الخطة تستند إلى الممارسات الفضلى والخبرات العربية المتراكمة على مدار عقود من العمل العربي المشترك، تحت مظلة جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.

 

كما أثنت على التنسيق بين المجالس الوزارية المعنية، وعلى رأسها مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يشارك بفاعلية في المؤتمر، مؤكدة أن هذا التعاون يعزز تكامل الجهود بين مكافحة العرض والطلب على المخدرات في إطار عربي شامل.

 

مركز علاج الإدمان نموذج واقعي للتأهيل

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لاختيار جامعة الدول العربية لمركز علاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان ليكون مقرًا لاستضافة المؤتمر العربي، مؤكدة أن المركز يمثل نموذجًا للتعاون بين وزارة التضامن ووزارة الصحة بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار، إلى جانب الشراكة مع مؤسسات أهلية فاعلة في مجال الوقاية والعلاج.

 

وأشارت إلى أن المركز يعد أحد أكبر المراكز العلاجية في المنطقة العربية، بسعة تصل إلى 250 سريرًا و4 عيادات خارجية، ويضم أقسامًا متخصصة لعلاج المراهقين والإناث، بالإضافة إلى وحدات للتأهيل النفسي والاجتماعي والإرشاد الأسري والعلاج بالفن والتأهيل المهني.

 

وأضافت أن المركز تم تأثيثه بسواعد المتعافين من الإدمان، وهو واحد من 12 مركزًا نموذجيًا تم إنشاؤها بتكليف من رئيس الجمهورية لتوفير خدمات علاجية وتأهيلية مجانية وفق المعايير الدولية.

 

إطلاق أول خطة عربية للوقاية من المخدرات

جاء المؤتمر بحضور شخصيات عربية ودولية بارزة، من بينها الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وكريستينا ألبرتين، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وعدد من ممثلي 14 دولة عربية، إلى جانب منظمات أممية ومؤسسات أمنية وصحية.

 

وأوضحت الوزيرة أن الخطة العربية للوقاية من المخدرات هي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتم إعدادها بواسطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

 

في ختام كلمتها، نقلت الدكتورة مايا مرسي تحيات الحكومة المصرية للمشاركين، مشيدة بعمق التعاون العربي والدولي في مواجهة آفة المخدرات.

وأكدت أن هذا المؤتمر يمثل نقطة انطلاق جديدة للعمل العربي المشترك في مجال مكافحة الإدمان، معبرة عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته ودعمه المستمر للاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات ومتابعته المستمرة لأنشطتها

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.