“وضعته أول همي ..فكنت آخر اهتماماته!”

“وضعته أول همي ..فكنت آخر اهتماماته!”

بقلم/ دعاء خطاب

قرأت مقطع من قصة حياة الأميره دايانا تتحدث فيه عن (التقدير وعلاقتها بزوجها وما بذلته لإسترضائه، ومع ذلك
لم تحصل على ماتمنت!)

” فعلت المستحيل لأنال رضاه عني، قضيت ليالي عديدة أتعلم دروس التاريخ والأدب اللذان لم أكن أطيقهما؛ فقط
حتى أكون مثقفة مثلما أرادني هو، غيرت نمط معيشتي من أجله، كان شغلي الشاغل ومحور حياتي، فضلته على نفسي في كل شيء وكلما أقدمت على خطوة فكرت بيني وبين نفسي..

هل ستعجب تشارلز ؟؟
هل ستغضب تشارلز ؟؟

ولكن لا شيء كان يعجبه، في كل مرة أقوم بعمل جيد أستحق عليه التقدير والثناء، أنتظر منه أن يقول جيد أو أحسنت كان يكتفي بالصمت، وفي كل مرة أُخطئ؛ يقابلني بسيل من التوبيخ والنقد والكلام القاسي، حتى ولو كان
خطئي صغيراً جداً، كان يحاسبني على أتفه الأمور، كانت قسوته تجرحني وانفعاله يؤذيني، كنت أقضي ليلي في
البكاء، وحين أخرج للعامة في الصباح أندهش من محبتهم لي وتقديرهم الكبير لشخصي، كنت أصاب بالذهول، كيف لهؤلاء الذين لا يعرفونني أن يحبوني بهذا الشكل وأنا لم أقم سوى بإلقاء التحية عليهم، وكيف له هو أن يكرهني رغم كل ما أقوم به من أجله؟!”

وجدت إن الإنسان عندما يبدأ وعيه في التطور يري كل شئ من منظور مختلف تماماً، بدايًة من اغنيه اعتاد سماعها،
لمشهد درامي شاهده عدة مرات ولم يتوقف عند النقاط الهامه به.. الي كتاب نقرأه ونشعر إنها المرة الاولي التي
تلمسنا سطوره، او حتى جلسه مع الأهل والاصدقاء ..كل شئ اتخذ معنى أوضح وإدراك مختلف!

ولأن دايانا فعلت كل شئ (بدافع) خاطئ؛ فلم تستطع تحقيق هدفها ولا الوصول إلي قلبه ولأنها وضعت زوجها أول أولوياتها؛ وضعها هو آخر همه، ولأنها تستمد التقدير لذاتها من خلال عيون أشخاص آخرين ونظرتهم لها؛ فلم ترى نفسها جميله ولا رشيقه ولا ناجحه بأي شكٍل كان، ولأنه يعلم مدى تأثرها به وتأثيره عليها؛ فقد تمادي في حرمانها من الحب، الود والتقدير! 

شخصيه غير سويه:

أدائه كزوج في إعتقادي غير مرتبط بعلاقته ( بكاميلا) ومساحة وجودها في حياته، في كلتا الحالتين كانت ستحصل على نفس المعامله السيئه ونفس التجاهل لأنه شخصيه مريضه تلذذت لسنوات بكسر إرادتها وتحطيم ثقتها بنفسها وساعده علي ذلك صغر سنها وقلة خبرتها بالحياة، وساعده كذلك المحيط العائلي الذي لا يكترث لأي شئ دون المظاهر والشكل المثالي الذي يبدون عليه أمام العامه والعالم اجمع.

 

بقلم / دعاء خطاب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.