وهم المثالية وبلوغ الكمال “الكمالية العصابية” أحد أهم وأخطر تلك الأوهام التي تُصيب البشر فهذا “المرض الاجتماعي” خطير ومدمر وله امتدادات وتأثيرات خطيرة وكارثية على الفرد أو منظومة المجتمع بشكل عام.
وهم المثالية وبلوغ الكمال:
والمقصود بهذه المصطلحات: المثالية الزائدة أو المفرطة والكمال المستحيل أو المتخيّل هو التوقعات العالية جداً التي يرسمها أو يفترضها المصاب بهذا الوهم لكل علاقاته وتعاملاته مع الأشخاص والأشياء
سمات الشخصية المثالية:
1- مبدأ الكل أو لا شيء في التفكير …
2- انتقاديون جدا …
3- الشعور الدائم بالخوف …
4- معايير غير واقعية …
5- التركيز على النتائج …
6- الإكتئاب عند الفشل في تحقيق الأهداف …
7- الكسل والتأجيل …
8- اتخاذ موقف دفاعي على الدوام
أعراض تدل أنك مصاب بـ«هوس المثالية:
1 – إذا كنت شخصاً شغوفاً بالإنجاز سترى دائماً أن تصميمك وعملك نقطة محورية مهمة لتحقيق إنجازاتك، وإذا وجدت نفسك بأنك تقل عن كونك مميزاً ستشعر حينها أنك لم تبذل جهداً كافياً وستبدأ بلوم نفسك. وبينما يمكن أن يكون ذلك صحيحاً لكن في أغلب الأحيان ليس كذلك، إذ تتنكر المثالية في ثوب الإيجابية في حين أنها ليست سوى تآكل ذاتي مخربة للنفس.
أن هناك فرقا كبيرا بين هوس المثالية والسعي الصحي الى إنجاز الأشياء المهمة، وأساس هذا الهوس هو انه إذا عشنا بشكل مثالي وبمظهر مثالي وتصرفنا بطريقة مثالية عندها سنتمكن من تجنب ألم اللوم و يعتبر هوس المثالية معيقاً للنجاح وغالباً يؤدي للوصول الى طريق الإحباط والإدمان والقلق والإكتئاب والشلل الحياتي.
الأعراض التي تدل أنك مصاب بهوس المثالية :
1- الإنشغال بالتفاصيل عندما تعالج مسألة ما فربما تجد نفسك أنك قد خصصت قدراً هائلاً لأصغر الأمور ما قد يأخذ من وقتك الذي تخصصه لأمور أهم في حياتك.
2 – الكلام السلبي للنفس عندما تخطأ في إتمام عملك تصبح شخصاً شديد القسوة على نفسك
3 – التجنب وتأجيل الأمور يجب أن يكون العمل شاقاً مصحوباً بالكثير من الضغط كي يكون مثالياً
4 – كل شيء أو لا شيء
5 – علاقتك مع الشريك عندما تكون مثاليا وترغب ف ان يكون مثاليا ويحدث غضب وتوتر واكتئاب اذا حدث عكس ذلك
6- تهدئة عقلك أمر محال أن تشعر أن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تفعلها وأن تستغل كامل وقتك في إتمامها
7 – التخلي عن السيطرة تعتقد أنك يجب دائماً إتمام عملك بنفسك
8- الخجل من خوض تجارب جديدة
الفرق بين الكمالية الطبيعية والكمالية العصابية:
الكمالية الطبيعية: وهو الذي يمكن أن نطلق عليه الإتقان حيث يضع الكمال الطبيعي لنفسه عدداً من المعايير ولكنه يتخلى عن بعضها عند الحاجة أو إذا تطلب الموقف ذلك. الكمالية العصابية: لا يشعر الكمال العصابي أنه قام بعمل جيد أبداً ولا يتقبل الخطأ ويتمادى في جلد ذاته .