53 مليار دولار.. الأمم المتحدة تكشف عن تكلفة إعادة إعمار غزة

أفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن إعادة إعمار قطاع غزة، الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس، ستحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات، بما في ذلك أكثر من 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى. في الوقت نفسه، رفضت مؤسسات فلسطينية مرسوماً مهماً أصدره محمود عباس.

كتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير أُعد بناءً على طلب الجمعية العامة، أن “المبالغ اللازمة للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تُقدّر بحوالي 53.142 مليار دولار”. وأضاف: “من بين هذا المبلغ، يُقدّر التمويل المطلوب على المدى القصير للسنوات الثلاث الأولى بحوالي 20.568 مليار دولار”.

وفي قرار صدر في ديسمبر 2024، دعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، طلبت الجمعية العامة من الأمين العام تقديم تقييم لاحتياجات القطاع الفلسطيني على المدى القصير والمتوسط والبعيد خلال شهرين.

أفاد التقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء (11 فبراير 2025) بأنه “على الرغم من عدم إمكانية إجراء تقييم شامل للاحتياجات المطلوبة في قطاع غزة في الوقت الراهن، إلا أن التقييم السريع المؤقت يقدم مؤشرات أولية على حجم الاحتياجات الكبيرة المتعلقة بالتعافي وإعادة الإعمار في المنطقة”. وأوضح التقرير أن تدمير “أكثر من 60% من المساكن” منذ أكتوبر 2023 يعني أن قطاع الإسكان سيحتاج إلى حوالي 30% من إجمالي احتياجات إعادة الإعمار، أي ما يعادل 15.2 مليار دولار. تلي ذلك احتياجات التجارة والصناعة (6.9 مليارات دولار)، والصحة (6.9 مليارات دولار)، والزراعة (4.2 مليارات دولار)، والحماية الاجتماعية (4.2 مليارات دولار)، والنقل (2.9 مليار دولار)، والمياه والصرف الصحي (2.7 مليار دولار)، والتعليم (2.6 مليار دولار).

كما أشار التقرير إلى التكاليف المرتفعة المتوقعة للقطاع البيئي بشكل خاص، والتي تقدر بـ 1.9 مليار دولار، “بسبب الكمية الكبيرة من الأنقاض التي تحتوي على ذخائر غير منفجرة والتكاليف العالية المرتبطة بإزالة هذه الركام”.

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن “أكثر من 50 مليون طن من الركام، تحتها رفات بشرية بالإضافة إلى ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى”.

من ناحية أخرى، أكد غوتيريش على أن “أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون متجذراً بقوة في إطار سياسي وأمني أوسع ليكون قابلاً للتطبيق”، مشيراً إلى أن غزة “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية… وقابلة للحياة وذات سيادة”. وفي التقرير المؤرخ في 30 يناير، أي قبل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعرب عن رغبته في السيطرة على قطاع غزة، شدد غوتيريش على “ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية لاعباً محورياً في تخطيط وتنفيذ أنشطة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.