72 ساعة من الصدامات الدموية … ماذا يحدث فى الساحل السورى؟

72 ساعة من الصدامات الدموية ماذا يحدث فى الساحل السورى؟

على مدار الثلاثة ايام الماضية شهد الساحل السوري مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة التابعة للضابط السابق سهيل الحسن أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق فى عهد نظام بشار الاسد 

تعد هذة المواجهات هى الأعنف منذ إلاطاحة بالنظام السابق بشار الأسد والتى تعد بمثابة اختبار امام احمد الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا،فى ظل وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات واجندات مختلفة .

ارتفعت وتيرة الموجهات عقب صدور “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” في سوريا،بيان طالب فية بوقف فوري للحملة العسكرية والأمنية في المنطقة داعيا إلى اعتصام سلمي في الساحات

دفعت الصدامات السلطات السورية إلى فرض حظر تجول في محافظتي طرطوس واللاذقية،ومن ثم في محافظة حمص 

أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى فى مدينتي طرطوس واللاذقية ذات الغالبية العلوية.

حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ما يقرب من نحو 340 مدني على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد 

وأكد المرصد أن من بين القتلى أكثر من 60 مدنياً بينهم “10 نساء وخمسة أطفال” في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس “أعدموا رمياً بالرصاص”.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 مسلحاً من الطرفين، بحسب المرصد الذي أحصى 93 قتيلاً من “الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع”، و”120 عنصراً مسلحاً” من الموالين للأسد.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين.

وفى نفس السياق،أفادت وكالة الأنباء السورية سانا عن تصدى قوات الأمن لهجوم من قبل فلول النظام البائد استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.

خطاب احمد الشرع

القى رئيس المرحلة الانتقالية فى سوريا احمد الشرع خطاب عقب الأحداث الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل السوري بثته قناة الرئاسة السورية على منصة تيليغرام” قائلا لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان” .

وتابع “سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت”.

ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار “حوادث فردية” وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

ومن جانبه اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني مساء اليوم إن القوات تستمر في ملاحقة فلول بشار الأسد، وفق الخطط العملياتية المعتمدة.

وأضاف: “ندعو من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم والأوضاع تحت السيطرة الكاملة”.

وتابع: “قواتنا تحقق تقدما ميدانيا سريعا، في ملاحقة فلول النظام البائد التي قامت بالاعتداء على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم”.

علاقة حزب الله بالصدامات الدموية

وفى سياق اخر نفى حزب الله اللبناني،علاقته بالأحداث التي تجري في سوريا، من خلال بيان مطالبا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار.

وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله إنه “تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك”.

وأضاف: “ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.