هي فتاة من محافظة المنوفية في سن الخامسة عشر تم عرض الزواج عليها من شاب فى التاسعة عشر
ولكنها رفضت فتعرضت للضرب و الإهانة من قِبل أهلها لكي توافق .
ووافقت الفتاه علي الزواج غصباً عنها وتم خطبتها لبعض الأشهر القليلة
وطيلة هذه المدة لم يزورها خطيبها سوى القليل جدا ولا أهله قاموا بزيارتها مثلها مثل أي فتاه مخطوبة
وهذا كان يزعجها كثيرا لأنها فتاه ولديها مشاعر حتى إن كانت تكره من قام بخطبتها؛
لأنه أمر واقع عليها تقبله بإرادتها أو غصباً عنها.
وبعد مرور الوقت تم عقد القران وبعدها ببضع أيام كان يوم الزفاف وتجهزت الفتاه وركبت مع من يدعى زوجها
في السيارة والي هذه اللحظة كانت تتمنى أن تفر منه،وكانت تبكى وتقول لا أريد الذهاب معه ولكن ليس باليد حيلة.
وبعد أن تم زواجها منعها الزوج من زيارة أهلها إطلاقاً وأيضاً بأن لا يقوموا هم بزيارتها ولا حتى الاتصال عبر الهاتف
إلا قليلاً جدا وبعد مرور أيام بدأت الفتاه تشعر بألم من أعراض الزواج وطلبت أن تستشير طبيبة
وقالت أريد والدتي معي فرفضت أخت زوجها وقالت لا بل سأذهب أنا معكِ قالت لا بل أريد والدتي ،
رفضوا وتحملت الفتاه الألم ،وبعد مرور بضع أيام أخرى ذهب زوجها للعمل من الصباح الباكر
وهي شعرت بألم شديد فقررت أن تلتقي بأمها خارج منزلها ومنزل والدها وان تذهب لدكتورة نساء دون عِلم أحد .
وتجهزت الفتاه ،وهى تنزل السلم رأوها أهل زوجها وقاموا بإهانتها وضربها وجرت منهم الفتاه
لتختبيء وتحمى نفسها ،وقامت بالاتصال بوالدتها وطلبت أن يأتوا ويأخذوها على الفور وسردت لها ما حصل ،
وذهب أحد أفراد عائلتها ووجدها مسطحه بالشارع بملابس متقطعة وهذا فعل أهل زوجها
وهذا فقط بعد خمسة عشر يوم من الزواج .
مكثت ببيت والدها بضعة أشهر ولم توافق قط علي الرجوع لذلك المنزل ولا لهذا الرجل ولا لهذه العائلة مره أخرى .
وبعد مرور الوقت تم طلاق الفتاه وقطع علاقتها بهم .
هل هذه النهاية أم البداية؟
ماذا فعلت هذه الفتاه لكي تتلقى كل هذا الحزن والإهانة والزواج في سن الخامسة عشر
والطلاق بعد خمسة عشر يوماً ..؟
ماذا فعلت لكي يتم إجبارها بهذه الطريقة ..؟
لكل الأهالي لا تجبروا ابنائكم علي الزواج في سن كهذا أنه سن قاصر،
من الممكن أن هذه الفتاة كانت تتوفى بسبب ما تعرضت له من زواج وإهانات وضرب هي أو غيرها ،
كثير من البنات يتعرضون لمواقف كهذه ،حافظوا علي بناتكم واحتضنوهم وضموهم داخلكم،
إنهم وصية رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
تحرير أسماء عيسوي