جلسة حوارية بعنوان أبناؤنا مسؤليتنا نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية

لمياء زكي _رأس الخيمة 

 

تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات  (المخدرات نهاية مؤلمة)

وضمن فعاليات مهرجان قيظ في الفجيرة للموسم السادس عام 2022

نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية جلسة حوارية بعنوان أبنائنا مسؤليتنا ادارات الجلسة الدكتورة بدرية الظنحاني مدير الشؤون الاجتماعية بجمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية وقالت خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن جميع المخلوقات الأخرى بالعقل والقدرة على الاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب والحلال والحرام، وقد جعل الله حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الحنيفة، ومع ذلك فإننا اليوم نجد بعض الشباب يلقي بنفسه إلى التهلكة ويتجه لإدمان المخدرات والسموم التي تضر بصحته أولًا، ثم تدفعه بعد ذلك لارتكاب مزيد من الآثام والموبقات، مثل السرقة وقد تصل أيضًا في بعض الحالات لارتكاب جرائم أكثر فظاعة مثل القتل وحتى الانتحار 

حضر الجلسة الرائد / عبد الناصر الشيراوي رئيس قسم الجرائم المنظمة بشرطة رأس الخيمة خبير ومُحاضر في جرائم المخدرات والمساعد أول دكتور حمد عبدالرحمن البقيشي من القياده العامهلشرطة الفجيرة ادارة مكافحة المخدرات والأستاذ / باسل عبد الرحمن الكوفحـي و أخصائي تأهيل أول – بمركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي ، وسعادة أحمد الهاشمي رئيس جمعية الفجيرة الثقافية 

كشف الرائد عبد الناصر  خليل الشيراوي رئيس قسم مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وهو من الكوادر المشهود لها بالكفاءة والتميز في مجال عمله ، وله خبرات طويلة في هذا المجال ، مسيرته المهنية حافلة بالعطاء والنجاحات والتميز ، أن إدارة مكافحة المخدرات تمتلك  فريق عمل يسعى بكفاءة احترافية إلى تمكنهم للتصدي لضرب تجار المخدرات

وأكد الشراوي  هذه الجلسة عدد من المحاور ومنها : واقع مشكلة المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع والفرد ونتائجها الوخيمة ، الجوانب الثانوية في جرائم المخدرات ، وأوضح أبرز أنواع المخدرات شيوعاً وهما “الكريستال والعقاقير” ، مستعرضاً أسباب تعاطي المخدرات للفرد مرتكزاً على دور الأسرة في عملية الاستقرار المجتمعي والأسري وأهمية وجودهم في حياة الأبناء ومتابعتهم لأمورهم ومراقبتهم لسلوكياتهم والتعرف على أصدقائهم لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم من الأفكار الخاطئة التي تدمرهم وتؤذي مجتمعهم وتدمر انجازاتهم ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دورهم في محاربة الآفة وكيفية التعرف على المتعاطي ، وطرق علاجه .

أسباب تعاطي المخدرات

و أشار الشيراوي إلى أسباب تعاطي المخدرات التي تعود إلى الأسرة  وانشغال الوالدين ، التفكك الأسري ( الطلاق) والقدوة السيئة من قبل الوالدين ووجود مدمنين في أفراد الأسرة والأسر المحطمة ، إدمان أحد الوالدين ، القسوة الزائدة ، تناول الوالدين للأدوية والعقاقير المهدئة وهناك أسباب تعود للفرد وهي ضعف الوازع الديني ، رفقاء السؤء ، ضعف الشخصية واضطرابها ، انخفاض مستوى التعليم ، العقاقير الخاصة بزيادة القدرة الجسمانية

مظاهر أكتشاف المدمن

تابع الشراوي أن هناك مظاهر لاكتشاف المدمن منها مظهر سلوكي مثل تغير سلبي في مستوى الدراسة ، والعزلة والانطواء، فقدان روح التعاون ، وعدم الرغبة في الطعام ، كثرة النوم نوبات هياج ، تخيلات غير واقعية ، شعور بالاضطهاد من الأسرة ، قيادة السيارة بطيش ، السرقة والمشاجرات بدون أسباب

ومن المظاهر الخارجية للمدمن شحوب الوجه ، انخفاض سريع في الوزن ، اضطراب الشخصية وعدم التركيز ، كثرة الصدمات السطحية ، وجود بعض العلامات في الجسم

وفي نهاية المحاضرة ، تلقى الشيراوي استفسارات وأسئلة الحضور مجيباً عليها بكل شفافية ووضوح للوصول إلى نتائج إيجابية هادفة للمساهمة الفاعلة في البناء والتطوير عبر طرح أفكارهم برؤيتهم التنموية واقتراحاتهم الإبداعية

 

 

 

وقال الدكتور حمد عبدالرحمن البقيشي من القياده العامه لشرطة الفجيرة ادارة مكافحة المخدرات تعد الأسرة الحاضنة الأولى لأبنائها في المجتمع، وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الذي حوله، متسلحاً بالتربية الصالحة، والعادات والتقاليد التي اكتسبها من الأسرة التي تربى فيها، ويقع على الأسرة العبء الأكبر في توجيه أبنائها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ بالرفق والحكمة، فهي لهم أهم بيئة لاكتساب الخبرات وتحصينهم ووقايتهم من خلال التوعية المستمرة والتوجيه السليم وبث الثقة في أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها.

وتابع البقيشي أيها الشاب المبارك كُنْ حذِراً.. !!، فالمخدرات تقودُك للجريمةِ والإدمان، وهي سببٌ لضياع دِينِك ودُنياك، ويظنُّ المبتلى بالمخدِّرات واهماً أنه سعيد، وهو مُنساقٌ خلف الملذات وخِداع الشيطان ورفقاء السوء له، الذين يوهمونه أن السعادة في التعاطي، لكنه سُرعان ما يستفيق في لحظات المراجعة ومحاسبة النفس، مُقِراً بأنه يخدع نفسه.
‏يا من تتعاطى المخدرات وتدمن عليها!

‏تعلم تحريمها، وتجرِيمها، وأمراضها، وخسائرها، ومشكلاتها، وتظلُّ مُصِرّاً على تعاطيها.. استعنْ بالله ولا تعجز، وتدارك نفسك وحاسبها قبل فوات الأوان، وبإذن الله سيتحقق لك الخلاص من هذه الآفة الخبيثة.

 

وأكد الأستاذ باسل عبد الرحمن الكوفحـي  أخصائي تأهيل أول – بمركز إرادة للعلاج والتأهيل بدبي أن مكافحة  المخدرات لا تقتصر على أحد دون غيره، فهي مسؤولية مجتمعية مشتركة ما بين المؤسسات الأمنية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية والصحية والأسرية من خلال التشخيص الدقيق لهذه المشكلة، وعليه يتم إعداد البرامج التوعوية والوقائية والتأهيلية، بالإضافة إلى تكاتف سواعد الجميع على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، حتى يقوى المجتمع وتكون الجهود موجهة لمكافحة الأخطار والآفات ومروجيها، ولانتشال المبتلى بتعاطي أو إدمان المخدرات ، وتعد الأسرة الحاضنة الأولى لأبنائها في المجتمع، وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الذي حوله، متسلحاً بالتربية الصالحة، والعادات والتقاليد التي اكتسبها من الأسرة التي تربى فيها، ويقع على الأسرة العبء الأكبر في توجيه أبنائها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ بالرفق والحكمة، فهي لهم أهم بيئة لاكتساب الخبرات وتحصينهم ووقايتهم من خلال التوعية المستمرة والتوجيه السليم وبث الثقة في أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها.

وأضاف سعادة أحمد  عبدالله الهاشمي رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تعد  آفة المخدرات من أخطر الآفات التي تعاني منها دول العالم وتبذل الجهود لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على المجتمعات والأسر والأفراد.، إن الأب والأم هما قدوة لأبنائهما حتى لو لم يفعلوا ذلك عمدا. إن الأبناء يتحركون ويتكلمون كما يتحرك آباؤهم ويتكلمون، ولذا يمكن استخدام هذه الظاهرة في وقاية أبنائهم من خطر تعاطي الخمور والمخدرات.فمن خلال تحلى الأم والأب بالخلق والتدين السليم فإنهم يحفظون أبناءهم من السلوك المنحرف ومن تعاطي المخدرات .

وقالت الدكتورة بدرية الظنحاني مما سبق يتضح لنا مدى خطورة تلك السموم وعواقبها الوخيمة على حياة الإنسان في الدنيا والآخرة أيضًا، وأن الإدمان من الآفات الاجتماعية الخطيرة، بل وربما يكون أخطرها على الإطلاق، ولذلك فمن الواجب على كلًا من الأسرة وبالتعاون مع المدرسة أيضًا أن يتكاتفا لتوفير كافة وسائل الوقايه من اخطار المخدرات، لأن تلك الآفة التي تهدد حياة الفرد والأسرة والمجتمع.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.