متضرروا زلزال تركيا يفترشون القطارات
متضرروا زلزال تركيا يفترشون القطارات
كتبت- دعاء علي✍️
افترش العشرات من المتضررين الأتراك قطارات السكة الحديد في بلدة اوسمان التركية، حيث امتلئت مخيمات النازحين واللاجئين عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير الجاري، وخلف الآلاف من الضحايا، ولم تعد المخيمات تسع هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين.
وكانت بعض المخيمات في الشمال السوري، استضافت الكثير من المواطنين الأتراك، الذين دمّر الزلزال منازلهم، فتشاركوا مع السوريين مخيماتهم القديمة، حيث أفرغت السلطات التركية تقريباً غالبية هذه المخيمات من ساكنيها، فمنهم من نال الجنسية التركية، ومنهم من استقر في المدن التركية؛ فأنشأوا تجارتهم، أو التحقوا بوظائف وبنوا عائلات، كما تمت إعادة الكثير منهم إلى الشمال السوري.
وقدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، الإمدادات الطارئة في المواقع الميدانية في سوريا، بما في ذلك البطانيات الحرارية والمراتب وغيرها من الإمدادات، وذلك استجابة لطلب الحكومة بتقديم المساعدة الطارئة، من قِبل فرق المفوضية في تركيا اللاجئين والسكان المحليين على حد سواء.
قال ممثل المفوضية، فيليب لوكليرك: إن الوضع مأساوي في الوقت الحالي، وتقدم المفوضية رفقة وكالات الأمم المتحدة الأخرى، ما تطلبه السلطات التركية، وبشكل رئيسي أطقم المطبخ والمراتب والخيام، حتى نتمكن من استكمال الجهود الرائدة التي تبذلها السلطات التركية لإنقاذ المواطنين الأتراك واللاجئين على حد سواء“.
فيما وصف المتحدث باسم المفوضية ماثيو سولتمارش الكارثة بأنها ”ضربة موجعة“ للنازحين السوريين، والذين كان الملايين منهم يعتمدون بالأصل على المساعدات الإنسانية قبل وقوع الزلزال.
وقال: ”يعاني اللاجئون وأولئك الذين نزحوا داخل سوريا نفسها من أزمة اقتصادية نحن في منتصف فصل الشتاء ونشهد عواصف ثلجية، وبالطبع كما تعلمون فإن الأزمة مستمرة منذ أكثر من عقد داخل سوريا نفسها“.
وأضاف: ”فيما يتعلق باستجابة المفوضية داخل البلاد، فقد باشرنا بتعبئة موظفينا ومخزوناتنا من مكتبنا ومن فروعه الميدانية لشحن المواد التي تشتد الحاجة إليها إلى المناطق التي ضربها هذا الزلزال.