سفير عمان بالقاهرة: العالم يشهد تطورا تقنيا سريعا والإعلام التقليدي تأثر به
سفير عمان بالقاهرة: العالم يشهد تطورا تقنيا سريعا والإعلام التقليدي تأثر به
القاهرة، وكالات:
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن العالم يشهد منذ سنوات تطورا سريعا يتمثل في سيطرة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة على كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام والصحافة وقت تحت تأثير كبير جراء هذا التطور التكنولوجي، فضلا عن التزاوج الكبير بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة.
جاء ذلك خلال كلمة السفير الرحبي في فعاليات المنتدى الإعلامي المصري العماني الذي انطلق اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان “الثورة التكنولوجية الخامسة ومستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي”، بمقر المجلس الأعلى للإعلام، بحضور الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وبمشاركة كبار الصحفيين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والقنوات الفضائية المصرية والعمانية.
واستعرض سفير سلطنة عمان بالقاهرة التأثير المتسارع للتكنولوجيا الحديثة على صناعة النشر والمحتوى، وقال إنه في السابق كانت المجلة، على سبيل المثال، لديها سقف زمني للصدور ومن ثم طرحها بين أيدي القراء، فيما كانت الصحيفة هي الوجبة المعرفية الثرية للقراء يوميا، ولكن اليوم وفي ظل تنامي وتسارع استخدام التقنيات الحديثة فقد أصبحت الصحيفة بمثابة “مجلة” تستبعد الخبر من صفحاتها، وتركز على فنون صحفية أخرى كالتحقيق الصحفي الذي لا يرتبط بزمان محدد.
وأضاف الرحبي: “أصبحت البرامج والمنصات الإعلامية هي التقنية الأحدث في نقل الخبر كتابة وسماعا ورؤية، حيث يتم نقل الحدث من أقصى الأرض إلى أدناها في التو واللحظة متخطة الزمان والمكان”.
وأبرز أننا أمام تحد كبير بسبب التطور التكنولوجي الهائل، يقابله تحد آخر يتمثل في زيادة تكلفة أدوات إنتاج الصحيفة من ورق وأحبار وآلات ملازمة لصناعة النشر.
وتابع الرحبي: “نحن جيل ما زلنا نشعر بمتعة تصفح الكتاب والصحيفة الورقية، ولكن ينبغي الاعتراف بأن هناك جيل آخر من أبنائنا وشبابنا يواكب التطور التكنولوجي الكبير ما يستلزم من الجميع مراقبة هذا الجيل حتى لا يقع فريسة للتكنولوجيا الحديثة والوقوع في براثن مساوئها”.
وتساءل السفير الرحبي: “هل ما زلنا نعتقد بأن الصحيفة كوسيلة معرفية سوف تصمد في ظل التطور التقني الراهن؟، مشيرا إلى أهمية المنتدى الإعلامي المصري العماني والموضوع المطروح للنقاش المتمثل في مستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي، معربا عن أمله في أن تصدر عن المنتدى توصيات ونتائج مفيدة.
وانطلقت فعاليات المنتدى الإعلامي المصري العماني، بالمجلس الأعلى للإعلام، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الإعلامي لتواكب متانة وقوة العلاقات بين سلطنة عمان ومصر، وكذلك تطوير العلاقات الإعلامية بين البلدين خاصة مجال الذكاء الاصطناعي وأثر الثورة التكنولوجية الخامسة على صناعة الإعلام والاتفاق على تنظيم دورات تدريبية في مختلف مجالات العمل الإعلامي للإعلاميين والصحفيين في البلدين.
وتبادل المشاركون في المنتدى الآراء حول الأكواد والسياسات الإعلامية الخاصة بالعلاقات العربية والعمل على تدعيمها وتوثيقها بما يخدم القضايا المشتركة، وبحث دور الإعلام في خدمة قضايا التنمية والترويج للمشروعات المشتركة بين الدول العربية وما وصل إليه البلدان من نهضة شاملة في مختلف المجالات والاتفاق على برامج وخطط إعلامية مشتركة بين البلدين.