التطرف ما بين النقد الهدام و البناء…بقلم/شريف سالم

التطرف ما بين النقد الهدام و البناء

كتب شريف سالم

ما هو التطرف و أنواعه

الكثير من العلماء و الفقهاء و السياسين أطلقوا معاني كثيرة عن التطرف و يستطيع أي شخص أن يوصف معنى التطرف فأبسط المعاني هو البعد عن التوسط والإعتدال و الذهاب إلى أقصى الأطراف يساراً أو يميناً و التشدد به و عدم قبول أي رأي آخر و دائما يرى المتطرف أنه الأصح دون غيره ….

أنواع التطرف
التطرف له أنواع عدة ولكن أبرزهم

التطرف العقائدي ، السياسي ، الثقافي ، الإجتماعي،
العنيف …

التطرف رغم العلم و المعرفة

التطرف و النقد البناء
النقد البناء لا يعد تطرفا لأنه مبني على النقاش العقلاني و على دلائل ومواقف و تيسيرات بل من الممكن أن يبرز الكثير من المفاهيم المغلوطة و يتم تصحيحها و تطوير طرق تطبيقية لمصلحة الدين و المجتمع و النقد البناء عادة ما يكون مبني على الإحترام و المرونة في الحديث بين الأطراف ،و عدم تقبل النقد البناء الذي هو أصل نواياه إبراز و علو شأن الدين بما أننا أبرزنا التطرف الديني يعد تطرفاً

 

مثال التطرف الديني و النقد الهدام

هل من الممكن إنسان على علم أو له مكانه علمية أو أياً كانت مكانته في المجتمع أن يكون متطرفاً ؟

الإجابة نعم و من المعلوم أن التطرف سببه الجهل ، فيكف وقد يكون الشخص مطلع على كتب و بلغ من الثقافة منزلا يصعب الوصول إليها ،

الأمر ليست بالبساطة التي يعتقدها البعض أن يكون الشخص متطرفا وهو قد لا يعلم و ذلك عن طريق النقد الهدام في أساسيات العقائد …

النقد الهدام : قد يكون الشخص متطرفاً وقد لا يعلم رغم عدم تدينه أو إنتسابه لأي حزب او حتى فكر متطرف، لأن التطرف لا يكون مرتبطاً فقط بالعقيدة و الدين ، النقد الهدام في أساسيات العقيدة و الدين و إثارة الشكوك و التعقيب على القيم الأساسية في أي دين هذا يعد تطرف و يؤدي إلى فتن و تفرقة في المجتمعات و عدم تقبل الرأي الهدام يعد من الواجبات .

 

على سبيل المثال هناك شخصان ( س،ص)

الشخص (س) لا ينتمي لأي عقيدة ولا لأي حزب سياسي

الشخص ( ص) معتدل دينياً وليس متطرفا ولكن من وجهة نظر ( س) أنه متطرف

الشخص( س) دائماً ينتقد ويشكك في ما يفعله (ص) عن إلتزامه الديني و ينتقد أفعالا له تعد من أساسيات الدين ، مثل الأخذ بأقوال الرسول الكريم فهذا يعد نقداً هداماً

إذآ الشخص (س) رغم عدم إنتمائه لأي عقيدة دينية ولا لأي حزب سياسي فهو شخص متطرف لإنتقاده شيء من أساسيات الدين التي تؤدي إلى الفتنة بين المجتمع رغم انه أدعى أن (ص) متطرفاً رغم أن (ص) يمارس وسطية العقيدة التي لا تضر بل تنفع ، و المثال ينطبق على العكس أيضًا

يجب أن يكون النقاش و النقد في العقائد مبني على أسلوب يليق بقدسية العقيدة إذا كان النقاش دينياً و أن تكون الأدلة من الأطراف مبنية على الدلائل النقلية و العقلية و المنطقية. و هذا يعد دليل قياساً على كل أنواع التطرف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.