أنين الحنين يمسك بمطرقته الحديدية يهشم بها أضلعه الهشة فتصرخ بوجع الفراق
وتطلق الآهات مخترقة بها عنان السماء
ترد عليها دموع السماء في قطرات مطر امتزجت بلوعة الاشتياق لذكريات
قد حفرت تجاعيد الألم علي وجه شاحب أصبحت حياته مجرد سطور على أوراق بالية
تلك السطور قد تشربت من دموع مقهورة فاختلطت فيها الكلمات ولكن تلك الكلمات
رغم اختلاف حروفها إلا أنها اتفقت علي
كلمه واحده متكررة…الوجع تلك الكلمة التي أصبحت عنوانه الأساسي في الحياة
وجع يفوق حدود الوجع فقد تخطي هذه الكلمة الي الوجع المكتوم بسراب الأمل
الأمل الذي أصبح هو الآخر ذكرى فليس له غد قادم بل هو متمسك بقوة بأطراف جلباب الماضي
هذا الماضي المسيطر بكيانه، بذاته، حتى نفسه أصبحت تتنفس الماضي بجميع ملامحه وتفاصيله الدقيقة
تارة تمسك برسالتها القديمة الأخيرة تقرأ كلماتها وكأنها تقرأها لأول مره فوراً تترجم النفس حسرتها مع مرارة الفراق من وجع الكلمات تصرخ ولكن صرخات مكتومه تتخلل إلي تلك النفس فتشوى مشاعرها بنار محرقه
لا مجال للهروب من الوجع فقد ختم على القلب ملامحه بدقه
وتارة أخرى ترسم بألوان الحياة الماضية ملامح الحبيب والغريب في الأمر أنها ترسم الملامح
كل مره بنفس التفاصيل وكأنها تعود إلى عبق الماضي من خلال رسم خطوط مشوار تلك الملامح
ثم تعود النفس الي الدموع فلا مجال لشيء آخر ولكن حتى الدموع أصابها الملل الحيرة
فهل بتدفقها على الخدود سيعود الحبيب ام ستعيش في أوهام لا يعرف خطاها إلا حبيب فقد قلبه.