جنود الله في غزة.. الحياد خيانة والنصر أصبح قريبًا للغاية
جنود الله في غزة.. الحياد خيانة والنصر أصبح قريبًا للغاية
✍️خلف الله العيساوي
قطاع غزة الفلسطيني جزء هام ومهم من أرض فلسطين الحبيبة التي تسكن الأفئدة وتهفو إليها الروح دائما حيث يوجد بها بيت المقدس مقصد الحجاج المسيحيين وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حيث يتعرض قطاع غزة خاصة وكافة الأراضي الفلسطينية إلي مجازر مستمرة على يد العصابة النازية الذين تعمدوا قصف وقتل الأطفال الرضع والنساء الحوامل وغير الحوامل والشيوخ الركع والعرائس ليلة زفافهم وكذلك لم يفرقوا بين قصف المسجد من الكنيسة ولا المدرسة ولا من المشفى ولا الصغير ومن الكبير فقد هدموا كل البنايات علي رؤوس من فيها وضربوا سيارات الاسعاف حتى لا يجدوا منقذ ومنعوا عنهم الغاز و الطعام والماء والدواء حتى الكهرباء ليجبروا أهلها على الركوع لمطالبهم الغير أنسانية وهي قبول التهجير القصري وترك بيوتهم أو يتجرعون ويلات الموت البطئ هذا ورغم أن هذه الكوارث يوميه إلا أنها لا تحرك ضمير أحد في العالم من الشرق للغرب ومن اليمين للشمال لاتجد دولة واحدة تهتز أو يقشعر بدنها لما يحدث من مجازر سواء كانت دولة إسلامية أو غير أسلاميه.
الكل في المحافل الدولية وحقوق الإنسان والقريب والبعيد أغمض عينيه وسد أذنيه عن صراخات شعبنا المتواصلة في غزة أقولها بملء الفم أن الكل تخلى عن نصرة أهل غزة اللهم ألا من بضعة مساعدات لا تكفي سد جوع أحد فهي مجرد لقيمات تصل إلي الأهالي المتضررين مغمسه بالذل والاهانه وتحت أوامر المحتل الصهيوني.
علي الرغم من المآسي والمذابح اليوميه التي يتعرض لها شعبنا في غزة الا أنه مازال متمسك بدينه وإيمانه الراسخ بأن الله لن يتركهم لعدوهم ولن يخذلهم بعد أن خذلهم العالم كله لهذا رأينا تجليات الحق سبحانه وتعالى تظهر على أرض العزة أرض غزة فشاهد العالم كله كيف كان لمقاتل يحمل سلاح بدائي في غزة أن يدمر آليات ومعدات عسكرية صهيو أمريكية حديثة ويأسر جنودهم بسهولة ويسر وكيف بمجرد أن يرى جنود الاحتلال أحد من مجاهدي غزة يصيبهم الذعر والتبول اللاأرادي وعلي الفور تجدهم يستسلمون لهم ويلقوا أسلحتهم الحديثة ترى من الذي قذف في قلوب هولاء الرعب ؟ من أعمى بصائرهم وبصيرتهم ؟ وكيف لبعض الشباب الذي لم يتلق تدريبات عسكرية ولا مناورات حربية أن يهزم أقوى جيوش العالم تسليحا عدة وعتاد ؟ إن المتأمل فيما يحدث على أرض غزة ويبحث عن أجابات شافية لتلك الأسئلة سيعلم أنه الله وحده سبحانه وتعالي الذي ينصر كل من استنصره وأستنجد به فسبحانه وتعالى لا يخذل من لجأ إليه أبدا.
فأرسل علي أهل غزة الطمأنينة والثبات والرباط علي قلوبهم فتجدهم يودعون آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وذويهم الذين يقتلون ظلما وعدوانا أمام أعينهم وتجدهم رابطي الجأش ثابتوا العقيدة فقط يحسبونهم شهداء عند الله سبحانه وتعالى.
اليقين أنه عندما يخذلك أهل الأرض ويتركونك لمن انعدم منهم الضمير والقلب الإنساني وتعتمد على الله وحده حتما ستجد نفسك في معية الله سبحانه وتعالى فيمدك الله بجنوده وما أكثرهم ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) وأنظر إلى ما تكبده جيش العدو الصهيوني من خسائر في المعدات والجنود وآسر قادة جيشه تجد أعدادا غير مسبوقة من قبل على يد شباب غزة المجاهد فمن الذي مكنهم من ذلك إلا أن تكون جنود الله معهم والله من فوق سبع سماوات هو مؤيدهم وناصرهم.
لذلك فأهل غزة واثقين من النصر ولا يهمهم من خذلهم ولايرعبهم عدوهم وكل من يدعمه من دول بالجنود والسلاح الحديث لانه ببساطه الله معهم ومن معهم الله فالنصر حتما حلفيهم حيث يضعون أمام أعينهم مقولة المجاهد الليبي الشيخ عمر المختار ( رحمه الله ) عندما قال له أتباعه يا شيخنا أن الأعداء أتوا بطائرات ومعدات حربية حديثه قال لهم : أهي توجد تحت العرش أم فوق العرش أجابوه بقولهم بل تحت العرش فقال لهم : وما يزعجكم منهم أذا كان من فوق العرش معنا فمما تخافون ؟
وفي أهل غزة تجد الذين رحلوا منهم نحسبهم عند الله شهداء والبقية ينتظرون دورهم في الشهاده والارتقاء إلي جنات الخلد وحسن أولئك رفيقا.
فختاما نردد أن لم تكن في صف الحق فلا تصفق للباطل وإن كان موقف الحياد في تلك الحرب هو أقرب للخيانة إن لم يكن هي. فلتنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم الله الله يا شعب غزة يا الله الله يا أهل العزة.
