فلسطين انتصرت وغزة تحررت .. مسرحية كوميدية ” كم أنا حزين”
بقلم / وليد عبد الحميد العياري “مدينة قرمبالية ولاية نابل الجمهورية التونسية”
كم أنا حزين
أعجن الحروف بدمي
فتغدو الكلمات جراحا فوق صدر القصيد..
أخيط الأكفان للضمائر…للأحاسيس
وفي حضرة الشهيد..
الكفن يا ولدي مفقود…مفقود.
غزة يا جرحي الدفين.
البرتقال عندنا حزين
قد أعلن الحداد على موت البرتقال بيافا..
عيون السماء جاحظة
ودمع الغيمات قليل..
أخبروا كل خائن وعميل
أننا تعودنا الموت..
نحن الجذور
نحن البذور..
كلما مات طفل
ولدت البواسل من رحم الوجع..
من خاصرة الأنين..
طوفان الأقصى سيتبعه طوفان..
غزة مقبرة الغزاة
هي الجنة وبها حور العين..
كلما احترقت فراشة
ظهر في مقلتي الليل الأمل..
وأزهرت في خدود الفجر القبل
في غزة صمود..
وفي موسمهم ها قد عاد هبل..
جفناي تكحلا بالحزن
النوم هجرني..
يا أبتي لم تعد تزرني في منامي..
مذ رأيتك ذات منام
تلبس كوفية مخضبة بالدماء..
هل أخبرك الراحلون
بما حصل على أرض الأنبياء..
أأنت غاضب مني يا أبتي..
ليست لي عصا موسى
ولا صبر أبوب..
أنا بعض شاعر
حروفي تعرضت لنكسة..لنكبة
كلماتي مجروحة..
قلمي منهك…أوراقي ممزقة..
فكري مشوش..
أحاول ترتيب الأفكار في ذهني..
أحاول إستعاد ذاكرتي..
أبحث عن المعنى داخل اللامعنى..
أبحث عن الحقيقة داخل الفوضى..
فأغرق في ذاكرة التيه..
ثم أخرج من ضوء اليقين..
منتصرا…مستبشرا..
أهتف عاليا..
فلسطين انتصرت
غزة تحررت
متابعة / الحبيب بنصالح تونس