كتبت رشا يوسف
قصة أرنو ياو لا تصدق. بدأ كل شيء عندما اندلعت أعمال العنف الدامية بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وأنصار منافسه الحسن واتارا في عام 2011 في أبيدجان، لينتقل للعيش في غانا حيث حاول احتراف كرة القدم، قبل أن يواجه جحيم العبودية في ليبيا ويقرر ركوب قوارب الموت، التي حملته إلى محطة مغامرته الأخيرة إيطاليا.
بعد معاناة طويلة، وصور موت لا تفارق ذاكرته، وقع أرنو ياو في عيد ميلاده الثامن والعشرين عقد عمل دائم مع ملجأ “فراتيرنيتا ماسي” الذي يستقبل آلاف المهاجرين علي الحدود الفرنسية الايطالية ويستفيد من إعانة سنوية من وزاره الداخلية الايطالية
وإلى جانب لسانه الناطق بعدة لغات، فإن تجربته مع الهجره الغير الشرعية كانت مفيدة للإدارة الإيطالية التي قررت تعيينه كوسيط في المنازل المجتمعية ومراكز طالبي اللجوء.
وبفضل وساطته، منح الأمل للعديد من المهاجرين وفضل العديد مهم البقاء في إيطاليا. وذكر: “لقد أقنعت العديد من الشباب الفاقد للبوصلة بالبقاء، وعدم المخاطرة من جديد بحياتهم والمرور عبر جبال الألب الباردة إلى فرنسا . لكن في بعض الأحيان لا يمكننا منعهم من إتمام الطريق لأن غالبية الأفارقة، أصحاب البشرة السوداء، يعتقدون أنهم لن يكونوا في أوروبا إلا بعد وصولهم إلى فرنسا”.
تبخر الأحلام وبداية المعاناة