الشائعات (1من2) …بقلم / المخرج رفيق رسمي

الشائعات (1من2)

رفيق رسمي

الاشاعه قد تكون عشوائية غير منظمه من أفراد ضد آخرون ، أو قد تكون فعل مخطط له بعناية وإبداع من جهاز ضخم منظم وهنا لا تكون فعل عشوائي ولا مجاني ، ولكن الثابت بالضرورة أن وراء كل شائعة مستفيد ، يصدر سلوك مخطط له بإحكام وذكاء ومدبر له بإبداع وعبقرية وفن ، لتدمير معنى أو صوره ذهنية للطرف الأخر أو لهدف ما محدد بدقه مسبقا

ما هي الاشاعه

والاشاعه هي (خبر غير شريف لا يلتزم باى معايير دينيه أو اخلاقيه
1- هي الترويج لخبر لا أساس له في الواقع على الإطلاق 2- قد تكون نشر لخبر حقيقي لكن يتم التهويل فيه والمبالغة له
3- قد تكون خبر حقيقي يتم التهوين فيه بدرجات 4 – خبر حقيقي يتم تشويهه بحرفيه بالحذف منه
5-خبر حقيقي يتم تلوينه باضافه معلومات له لا أساس لها من الصحة بدرجات مختلفة من 1% إلى 99%

6 _ خبر حقيقي لكن يتم تفسيره آو التعليق عليه بأسلوب مغاير للحقيقة المتضمنة له ، والهدف من اى أشاعه هو إحداث درجه من درجات التأثير على متلقيها سواء بالسلب أو الإيجاب أو تحييده تجاه

موضوع الاشاعه

الجهاز المنظم الذي يخطط لإطلاق الاشاعه
وقد يطلق الاشاعه جهازا قويا جدا على اعلي درجه من التخصص والتنظيم لقياده الراى العام ونشر الأخبار بشكل مدروس بعناية فائقة ومخطط له يقوم بانتقاء منطوق الاشاعه ومضمونها بعد الإطلاع التام والكامل والشامل على اتجاهات الراى العام المتعدد ة والمتغيرة باستمرار ، ويقوم بدراسة اثر الاشاعه ورد فعل الجمهور المستهدف تجاهها ، وإطلاق عدد محدد متتالي أو متوازي منها حتى يتحقق الهدف المرجو من هذه الاشاعه ،
لانطلق أشاعه من فراغ بل 1- قبل إطلاقها يتم قياس اتجاهات الراى العام في الشارع ( حيث انه سريع التغير والتبدل من مرحله لأخرى ومن وقت لآخر ) وبناءا على هذا القياس يتم تنظيم الشائعة الواجب نشرها في كل مرحله لتغيير الاتجاهات وتحويلها أو تبديلها من حب شيء الى كراهيته أو العكس ، وقد تستخدم أيضا في تدعيم الاتجاهات الموجودة أصلا أو لتحيدها
2- بناءا على قياس اتجاهات الراى العام يتم صياغة منطوق الاشاعه وطرح عده مضامين متنوعة ومتعددة يتم انتقاء واحده أو اثنان أو أكثر حسب ما تقرره لجنه استشارية 3- يتم توزيعها على الموزعين الذين يقومون بنشرها و يتم تحديد الوسائل التي سيتم بها انتشارها هل عن طريق العملاء المجندون الذين ينتشرون على القهاوى أو سائقي التاكسي أو الحلاقين والكوافير و موزعي المياه الغازية والسجائر ، وقد تستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الموبيل والانتر نت والقنوات الفضائية ، كما تعتبر الجرائد الصفراء المحلية من اكبر الوسائل التي تشارك بكل قوه بكل مالها من تأثير ونفوذ لتدعيم الإشاعات وتحولها وكأنها حقيقة فعليه بديهية غير قابله لاى جدل أو نقاش ، كما أن هناك وسائل أخرى متعددة لنشر الاشاعه ( مثل قاده الراى الطبيعيين في المؤسسات الدينية والانديه الرياضية والمؤسسات الحكومية و………الخ) 4- يتم قياس أولى لمدى تصديق الناس لها ( مدى قوتها في الثاثير عليهم) ومدى سرعة انتشارها بينهم 5- بناءا على هذا القياس الأولى يتم الاستمرار في نشر الاشاعه أو تقويمها أو تعديلها
– والاشاعه قد تكون على مستوى ( البشر أو المكان أو الزمان ) أو على مستوى فردى أو على مستوى الاسره أو على مستوى الجماعه أو المحافظة أو الدولة أو الإقليم آو العالم كله ، وقد تكون أشاعه ثابتة أو متطورة تنمو ببطء أو بسرعه وقد تتحور وتتحول وتتبدل ، وقد لا يمكن السيطرة عليها في بعض الأحيان لأضافه إضافات عليها متعددة من المقتنعين بها والمروجين لها كما يتم تحديد الوقت المناسب لبثها ، و الفترة الزمنية الملائمة لإطلاقها و التي قد تكون بين أشاعه وأخرى تليها ،
6- كما يتم قياس الاشاعه وتحديد درجه قوتها من مقدار تأثر الجمهور المستهدف بها ، ودرجه تعلقها في ذهنهم ودرجه تذكرهم لها وقياس رد الفعل الانطباعي والسلوكي نحوها (هناك شائعات قصيرة المدى الزمني في تاثيرها وأخرى متوسطه المدى وثالثه طويلة المدى ) ، و ( هناك إشاعات سريعة الزوال وأخرى بطيئة الزوال وثالثه لا تزول مع كثره مرور الأيام ) ،
و ( هناك شائعات سهله الاكتشاف حتى من متوسطي الثقافة ويدركون بسهوله أنها مجرد أشاعه ، وأخرى متوسطه الاكتشاف ولا يتم اكتشافها إلا من طبقه ثقافية معينه ، وأخرى صعبه الاكتشاف ورابعه مستحيلة الاكتشاف حتى على من هم يتميزون بأنهم على أعلى درجات من العلم والثقافة وحتى ولو كانوا هم اقرب الناس من مصدر الاشاعه ) ،
والاشاعه مثل كره الثلج التي تكبر كلما تدحرجت من فرد لأخر ،

متى تنتشر الاشاعه

تنموا وتنتشر بقوه في ظل قله أو ندره المعلومات مستغله الحاجة الغريزية للمعرفة خوفا من المجهول ولك يكون :
1- وقت الحروب العسكرية ( حيت تكون سريه بعض المعومات ضرورية لدواعي الأمن العام ) أو الحروب ألاعلاميه آو الاقتصادية 2- وقت الأزمات المجتمعية حيث يسود الخوف من المجهول
قوه انتشار الشائعة تخضع إلى : 1- درجه الغموض والجهل بحقائق الأمور ( انعدام المعلومات أو ندرتها او تضاربها آو عدم الثقة في مصدرها آو عدم القدرة على أقناع الجمهوربها كما وكيفا )
2 – درجه أولويتها ودرجه أهميتها لدى الجمهور المستهدف فكلما كانت تتعلق بالصحة كانت أكثر انتشارا وسرعة في السريان ثم ياتى اللعب على أوتار الدين ويليه المشاعر الوطنية 3- الشائعة تنتشر بقوه عندما لا يكون هناك معلومات كافيه شافيه محدده مقنعه والاشاعه قد تشمل قصص أو نكات أو حكمه ما ثوره أو أخبار ، و قد تكون في السياسة أو الدين أو الاقتصاد أو الفن أو اى مجال من مجالات الحياة التي تشكل اهتمام جوهري وضروري لدى الإنسان ، وكلما مست أوتارا أكثر حساسية في حياه الناس كلما كانت أكثر وأسرع انتشارا
رفيق رسمى
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.