علاش جيتي متأخر يا لميا نستني نشوفك باش نشوف ابتسامتك
لمياء زكي _ رأس الخيمة
طالعتني صديقتي التونسية سامية أثناء وصولي متأخرة إلى صالة الجيم للمارسة الرياضة بجملتها التي لم ولن أنساها “
“علاش جيتي متأخر يا لميا نستنى نشوفك باش نشوف ابتسامتك”
وهي بلهجتها التونسية ومعناها
لماذا حضرتي متأخرة يا لميا انتظرك حتى أرى ابتسامتك
ايقنت وقتها أكثر قيمة وحقيقة ما أكتبه
وأنادي به وما أؤمن به أيضاً وهو أن الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف ،وهي بلسم نضعه على الوجوه وهي سحر يبقى مدى الدهر فهي ترسم سعادة وأمل برغم إختلاف اللغات واللهجات بين الناس وبعضهم بعض ولكن تأتي الابتسامة وكأنها جواز سفر لحياة سعيدة فهي لغة عالمية لا تحتاج إلى قواميس وتراجم لفهمها وهذا ما كتبته حقاً في مقالي بصحيفة الخليج الإماراتية التي كانت بعنوان ” مفتاح لكل القلوب المغلقة ” وكنت اقصد من المقال هي أن الابتسامة مفتاح لكل القلوب المغلقة
وكذلك تذكرتُ مقالي أيضاً بصحيفة الخليج الذي كان بعنوان ” إشراقة الوجوه نافذة للتفاؤل ” فالابتسامة تمليء الوجوه اشراقة وتفاؤل وسعادة أيضاً هكذا ادركنا ذلك في المواقف والحياة فلا تستهين بما تصنعه الابتسامة في النفوس وعلى الوجوه وفي القلوب فقد تصنع يوماً فارقاً في حياة أحدهم .
كونوا ملاذاً للطف العالم سيء بما يكفي
لم يخلو العالم من الظروف المتقلبة بل أيضاً لن تخلو الحياة من منغصاتها وعقدها أحياناً فنحن في رحلة تحديات دائماً لاثبات الذات والوصول لأهدافنا وفي خلال هذه المرحلة قد ترهقنا الحياة أحياناً وربما تضعف قوتنا فلا داعي أن “نزيد من الطينة بلة ” فنحمل لبعضنا البعض تعبيرات عابسة متجهمة في قالب بائس أو متجاهل غير إنساني لذلك أعط الناس ابتسامةً فقد يكون هذا أفضل ما يجده أحدهم طوال يومه
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الناس هماً وأكثرهم ابتسامة صلوات الله عليه وسلم حين قال في قيمة الابتسامة ” تبسمك في وجه أخيك صدقة ” و لو لم تكن للابتسامة اثرها الجميل في النفوس لما جعل لها الرسول هذه القيمة وهي بقدر الصدقة
امنح ابتسامة تمنح سعادة
الابتسامة هي المنحنى الذي يجعل كل شيء مستقيماً
حين تبتسم سترسم ملامح البهجة على وجوه من يراك، وسيكون لك نصيب من هذه السعادة فسترزق نورها ، فكيف لنا أن نفغل عن هذه القيمة الجميلة التي تؤثر في نفوس من حولنا وتنعكس علينا أيضاً بشكل أكثر إيجابية