ندوة ثقافية للتوعية بدور الأزهر في مواجهة الفساد والتطرف
ندوة ثقافية للتوعية بدور الأزهر في مواجهة الفساد والتطرف
الفساد والتطرف الفكري هما من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري في العصر الحديث. تسعى الدولة المصرية جاهدة للتصدي لهاتين الآفتين، من خلال استراتيجيات وجهود متنوعة، بالتعاون مع مؤسسات دينية وثقافية كبرى مثل الأزهر الشريف.
كتبت: وفاء عبدالسلام
الفساد هو أحد الظواهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات، وينتج عادة عن ضعف الوازع الديني وانعدام القيم الأخلاقية. وقد أطلقت الدولة المصرية استراتيجية وطنية لمحاربة الفساد منذ عدة سنوات، مستهدفة القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد استقرار المجتمع وتقدمه.
التطرف الفكري: خطر يهدد نسيج المجتمع
التطرف الفكري هو خروج عن القواعد الفكرية والثقافية التي يرتضيها المجتمع. يمثل هذا الخطر تهديدًا مباشرًا للوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وللتصدي له، تعمل الدولة على نشر الوعي الثقافي ومحاربة الأفكار المتطرفة من خلال برامج وفعاليات متنوعة.
جهود الأزهر الشريف في مكافحة الفساد والتطرف
يعتبر الأزهر الشريف أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، وله دور ريادي في مواجهة الفساد والتطرف. من أبرز جهوده:
إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب: يعمل على رصد وتحليل الأفكار المتطرفة ونشر الردود العلمية عليها.
إنشاء مركز الأزهر العالمي لضبط الفتوى: يهدف إلى تقديم الفتاوى الصحيحة لمحاربة الانحراف الفكري.
بيت العائلة المصرية: يعزز التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ويعمل على وأد الفتن.
حوار الأديان: يسعى إلى تعزيز التفاهم بين الأديان المختلفة.
الفساد: الآفة التي تنخر في المجتمع
نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ندوة بعنوان “دور الأزهر في محاربة الفساد والتطرف الفكري”. أقيمت الندوة مساء الإثنين 18 نوفمبر 2024، بمشاركة فضيلة الدكتور يسري عمار، العضو العلمي لأروقة العلوم الشرعية والعربية بالأزهر.
أدار الندوة الكاتب يحيى رياض يوسف، مدير المكتبة، الذي أكد على أهمية دور المكتبة كإحدى أدوات القوى الناعمة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وخاصة بين الشباب.
محاور الندوة
دور الأزهر في محاربة الفساد: بيان الحرمة الشرعية للفساد والتأكيد على قيم النزاهة.
جهود الأزهر في التصدي للتطرف: تنظيم مؤتمرات وفعاليات لنشر قيم التسامح والوسطية.
التعاون مع الدولة: المشاركة في برامج محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الفكري.
تسعى الدولة المصرية بالتعاون مع الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية إلى تعزيز قيم التسامح والاعتدال، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الفساد والتطرف، لضمان استقرار المجتمع ورقيه.
اقرأ أيضا اكتشاف ثقافات جديدة من خلال رحلة التصوير الفوتوغرافي بمكتبة القاهرة الكبرى
