Ai الصيني نموذج متقدم ينافس شركات الذكاء الاصطناعي العالمية

 

دخلت الصين عالم الذكاء الاصطماعي، حيث تنافس اكبر الشركات العالمية، لتثير بذلك شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة موجة من الجدل في قطاع التكنولوجيا بعد إطلاق نماذجها المتطورة للذكاء الاصطناعي، والتي تعد بتقديم حلول تفوق أو تعادل أداء النماذج الأمريكية الشهيرة مثل “OpenAI” و”جوجل”، لكنها تأتي بتكلفة أقل بكثير، وفي وقت قصير أصبحت “ديب سيك” حديث الساعة في الأوساط التقنية والاقتصادية، متفوقة على منافسيها في الولايات المتحدة، ما دفع العديد من المحللين والمستثمرين إلى إعادة تقييم الوضع في سوق الذكاء الاصطناعي.

 

كتبت_ دعاء علي

اطلاق نماذج متقدمة

منذ إطلاق نماذجها المتقدمة مثل “Deep Sek V3” و”DeepSeek-R1″، أثبتت “ديب سيك” قدرتها على تقديم أداء متفوقا أو مماثلا لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل “ChatGPT” من “OpenA1″ و”Gemini” من “جوجل”، لكن الميزة الأبرز التي تميز هذه النماذج الصينية عن غيرها هي التكلفة المنخفضة بشكل غير مسبوق.

 

تقارير تكلفة نموذج “DeepSeek-R1”

وفقا للتقارير، فإن تكلفة استخدام نموذج “DeepSeek-R1” أقل من 20 إلى 50 مرة مقارنة بنماذج “OpenAI” و”جوجل”، وهذا ما جعل “ديب سيك” تتحول بسرعة إلى منافس قوي في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن “ديب سيك” ما هي إلا منافس آخر في السوق، إلا أن ما تقدمه الشركة يعد تحولا جذريا في كيفية بناء النماذج الذكية، فالشركة لا تقتصر على تقديم تكنولوجيا متقدمة، بل تقدم أيضًا نماذج مفتوحة المصدر، مما يتيح للمطورين والشركات الأخرى استخدامها وتعديلها بحرية.

 

تحدي للمنافسة الامريكية في عالم الذكاء الاصطناعي

هذه الخطوة كانت بمثابة تحدي مباشر للسيطرة الأمريكية على السوق، حيث أن النماذج المغلقة المصدر التي تقدمها شركات مثل “OpenAI” و”جوجل” كانت تهيمن على السوق لسنوات.

ومع هذه التحولات الكبيرة، أصبح العالم على أعتاب حقبة جديدة في الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن تسهم “ديب سيك” بشكل كبير في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ما سيؤدي إلى تغييرات جذرية في أساليب العمل في العديد من القطاعات.

تأثيرها على سوق الأسهم الأمريكية

لم تقتصر تأثيرات “ديب سيك” على قطاع التكنولوجيا فقط، بل امتدت لتؤثر بشكل كبير على أسواق الأسهم الأمريكية، بعد أن تفوقت “ديب سيك” على “Chat GPT” في المتاجر الرقمية، شهدت أسواق الأسهم العالمية موجة من الهبوط الحاد.

في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر “ناسداك” التكنولوجي بنسبة تجاوزت 3%، مع تراجع أسهم “إنفيديا” بنسبة أكثر من 17%، مما أسفر عن خسارة الشركة أكثر من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر انخفاض يومي في تاريخ وول ستريت.

كما تأثرت شركات أخرى مثل “مايكروسوفت” و”ألفابت” و”برودكوم”، حيث شهدت انخفاضات كبيرة في قيمتها السوقية،  هذا التراجع في أسواق الأسهم لم يقتصر فقط على الولايات المتحدة، بل امتد إلى أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.