نتنياهو وعرقلة الاتفاقية رغم الفشل الكبير .. المغذى واللغز والصفعات تتوالي 

 

 

نتنياهو وعرقلة الاتفاقية .. محاولات مُستميتة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المتطرفة للحول دون إتمام إتفاقية وقف إطلاق النار .

 

بقلم / الباحثة إيمان بخيت أحمد 

تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينين:

 

يحاول نتنياهو بشتى الطرق إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وقد ظهر ذلك وتجلى بصورة أوضح مع التهرب الإسرائيلي من الالتزام ببنود الاتفاق وعدم الإفراج عن الأسرى حتى الآن، بحجة واهية أن مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين كانت بصورة مهينة، إلا أن ما حدث أثناء مراسم التسليم جاء كصفعة على وجه نتنياهو وحكومته المتطرفة بقبلة على رأس أحد عناص حماس من الأسير الإسرائيلي لتدل على مدى المعاملة الطيبة التي تلقاها هذا الأسير وغيره.

 

الأمر الذي نفى ما تدعيه إسرائيل بأن أسراها تم تعذيبهم وهم في عُهدة المقاومة، وحتى يتم تأكيد أن المسيطر على الوضع هو الجانب الإسرائيلي وهي الأقوى في تلك الصفقة ولها اليد العليا، جاء قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

الرغبة في عدم إتمام الاتفاقية:

 

الحكومة الإسرائيلية واقعة تحت ضغط كبير سواء من جانب الشارع الإسرائيلي وأهالي المحتجزين الرافضين المضي مرة أخرى في هذه الحرب والمطالبة باستكمال الاتفاق بجميع مراحلة الثلاثة والإفراج عن كافة المحتجزين لدى حماس، وبين اليمين المتطرف بزعامة سموتيريتش وزير المالية، والوزي المستقيل إيتمار بن جفير الرافضين تماماً لهذه الصفقة والداعين لاستكمال الحرب حتى التخلص الكامل من حركة حماس، وعلى الرغم من فشل الحرب الإسرائيلية من تحقيق أهدافها، إلا أن هدف هؤلاء هو التخلص من الفلسطينيين جميعاً وليس فقط حركة حماس، فيزال مخطط التهجير هو حلم هؤلاء،

وهو الأمر الذي لن يتحقق بسبب الصمود الفلسطيني في مواجهة ليس فقط الاحتلال الإسرائيلي بل الوقوف أمام كل من يدعم المخطط الإسرائيلي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

الجهود المصرية للوقوف أمام مخطط التهجير الإسرائيلي:

كذلك الجهود المصرية الدؤوبة والمستمرة في الوقوف امام حدوث نكبة ثانية لأصحاب الأرض، ووقوف مصر كعادتها أما كافة التحديات لمنع تنفيذ هذا السيناريو، والمفاوضات التي تُجريها بصورة دائمة مع الدول المعنية وكافة الأطراف الدولية، ستظل مصر هي الدولة المحورية في الأقليم بأكمله .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.