قمة القاهرة…اجماع على رفض التهجير وتشكيل لجنة تكنوقراط لتولى شؤون القطاع

قمة القاهرةاجماع على رفض التهجير وتشكيل لجنة تكنوقراط لتولى شؤون القطاع

انطلق عصر اليوم فعاليات القمة العربية الطارئة حول فلسطين فى العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة القادة والزعماء والوفود العرب لبحث خطة إعادة إعمار قطاع غزة وبحث التطورات الأخيرة.

هذا وقد شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في اعمال القمة نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

بحث القادة العرب خلال القمة طرح خطة بديلة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشان تهجير سكان قطاع غزة والذي طالبت إسرائيل بان يكون قطاع منزوع السلاح كشرط رئيسى للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

أجمع القادة خلال القمة على رفض تهجير الشعب الفلسطينى ودعم خطة إعمار غزة،ودعوا المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع للخطة المصرية مع توفير سكن مؤقت للنازحين في القطاع خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في سبعة مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد.

بجانب تشكيل لجنة من شخصيات تكنوقراط تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر

تصريحات القادة العرب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الطارئة إن الخطة المصرية بشأن غزة تشمل بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأوضح: “تعكف مصر على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في قطاع غزة”.

وتابع: “ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة.. ولا سلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وعبر الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي دونالد ترامب على تحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مبرزا “يجب البناء على اتفاقية السلام مع مصر لدعم مسار السلام في المنطقة”.

وفى ضوء موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في افتتاح القمة العربية، أن إعادة إعمار غزة في وجود أهلها ممكن.

قائلا: ان إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع”.

وتابع قائلا: “إننا نقدر كل من يعمل من أجل السلام، ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة التاريخي والحاضر ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة”.

ومن جانبة استحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس منصب نائب رئيس دولة فلسطين حرصا على الوحدة الوطنية.

مؤكدا على استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2026 إذا سمحت الأوضاع، مضيفاً “قررنا إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح”.

وفى نفس السياق اصدرت حركة “حماس”بيان جاء فية :إنه في ظل انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، نتطلع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا (…) وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره”.

وبدورة أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها، مضيفا أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيادم الدولة الفلسطينية مشددا على الرفض التام لعملية التهجير”.

فيما قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن “لبنان عاد إليكم وننتظر عودتكم إليه جميعا”.

وتابع عون: “علمتني حروب لبنان أن القضية الفلسطينية تقتضي أن نكون دائما مع الشعب الفلسطيني وخياراته وقراراته وسلطاته الرسمية، وأي احتلال لجار عربي هو احتلال لكل جيرانه والعكس صحيح”.

من جانبه، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية.

ودعا رشيد المجتمع الدولي للتحرك ضد المشاريع التي تدعو لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا دعم خطة إعادة إعمار غزة.

إلى ذلك، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: “نرفض بشكل قاطع أي مقترحات تهدد أمن مصر والأردن والدول العربية”.

وتابع: “ندعم كل المبادرات العربية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعمار غزة، يجب العمل على إعادة إعماد قطاع غزة ودعم قيام الدولة الفلسطينية”.

من ناحيته، قال رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي إن بلاده لن تقبل بتهجير الفلسطينيين ووقوع أي ظلم عليهم، مضيفا “فلسطين ستظل في قلوبنا ودعائنا ولن نقبل أي ظلم يقع عليها”.

وأكد: “يجب أن يتوقف العدوان ويجب أن يعود الحق إلى أهله.. نقف قيادة وشعبا مع فلسطين”.

أما رئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني فأبرز: “أؤكد أن السلام هو الخيار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “نؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جميع مراحله وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوقف الدائم للحرب”.

وتابع: “في هذا الصدد أود أن أرحب بالخطة المصرية التي تقدم بديلا عربيا لما بعد الحرب ورؤية شاملة تتضمن إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.