عقيلة دبيشي: فرنسا تراقب بقلق التحولات في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا والناتو
عقيلة دبيشي: فرنسا تراقب بقلق التحولات في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا والناتو
الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، اكدت أن فرنسا تنظر بقلق بالغ إلى التغيرات الجارية في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وحلف الناتو،
كتب _ طه المكاوى
لاسيما في ظل التصريحات المتزايدة حول احتمال تقليص الدعم العسكري والمالي الأمريكي للحلف، مما يثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل الأمن الأوروبي وموقع فرنسا داخله.
هذا التطور يزيد من الضغوط على باريس
وأضافت دبيشي، في بيان لها، أن هذا التطور يزيد من الضغوط على باريس لتولي دور قيادي أكبر في الدفاع الأوروبي، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتماشى مع رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لطالما أكد على ضرورة تعزيز “الاستقلالية الاستراتيجية” للقارة، وتقليل الاعتماد على واشنطن في القضايا الدفاعية والأمنية.
احتمال تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا وحلف الناتو يفتح الباب أمام تساؤلات
كماأوضحت دبيشي، أن احتمال تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا وحلف الناتو يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى
استعداد أوروبا لتحمل مسؤولياتها الأمنية بعيدًا عن المظلة الأمريكية، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، مطالبة اليوم بتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية، وتكثيف جهود التعاون العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي.
هذا التحول يدفع أوروبا إلى إعادة النظر في سياسات الدفاع الجماعي
وأشارت دبيشى إلى أن هذا التحول قد يدفع أوروبا إلى إعادة النظر في سياسات الدفاع الجماعي، لاسيما فيما
يتعلق بتطوير قدرات الردع، وتعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية، وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا والتسليح الأمريكي، وهو ما يعكس الحاجة الملحة إلى إعادة صياغة العقيدة العسكرية الأوروبية بما يتناسب مع التحولات الجيوسياسية الجديدة.