لقاء سعودى أمريكي رفيع المستوى لبحث رفع العقوبات عن سوريا
لقاء سعودى أمريكي رفيع المستوى لبحث رفع العقوبات عن سوريا
لقاء سعودى أمريكي…في مشهد يعكس تحولات استراتيجية في المنطقة، شهدت العاصمة السعودية الرياض صباح يوم الأربعاء الموافق 16 ذو القعدة 1446هـ، لقاءً سياسياً رفيع المستوى بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
مشاركون بارزون: ترمب وأردوغان والشرع في حوار ثلاثي
شارك في اللقاء فخامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد جي ترمب، وفخامة رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، إلى جانب مشاركة فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر اتصال هاتفي. وقد تركزت المحادثات على مناقشة مستقبل سوريا، وسط أجواء إيجابية تبشر بمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والتعاون الإقليمي.
تأكيد على وحدة سوريا وسيادتها
أعرب القادة الثلاثة خلال اللقاء عن دعمهم الكامل لوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، مؤكدين أهمية الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها، والعمل المشترك لتحقيق الأمن والرخاء لشعبها. وتمت الإشارة إلى أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لأمن المنطقة ككل.
ترمب يعلن إزالة العقوبات عن سوريا
وفي خطوة مفاجئة حملت دلالات سياسية واقتصادية كبيرة، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب خلال اللقاء قراره بإزالة العقوبات المفروضة على سوريا. وقد رحب الرئيس السوري أحمد الشرع بهذه المبادرة، معتبراً إياها بادرة حسن نية من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية وتُسرّع من عملية إعادة الإعمار.
الرئيس السوري يشيد بالدور السعودي والتركي
أعرب فخامة الرئيس أحمد الشرع عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على جهوده الدبلوماسية الحثيثة في دعم سوريا. كما شكر فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على مواقفه الإيجابية، وتعاونهما في حث المجتمع الدولي على رفع العقوبات. واعتبر أن هذه الجهود تمثل بوادر جدية نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا لسوريا.
نقاش حول القضايا الإقليمية
لم تقتصر المباحثات على الشأن السوري فقط، بل تناول اللقاء أيضًا عدداً من القضايا الإقليمية الساخنة، حيث شدد القادة الثلاثة على أهمية تعزيز التعاون المشترك، والعمل على إيجاد حلول سلمية وشاملة للنزاعات في المنطقة، بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع.
انعكاسات إيجابية مرتقبة على مستقبل سوريا والعلاقات الدولية
يمثل هذا اللقاء الثلاثي خطوة فارقة في مسار الملف السوري، ويعكس نضجاً في الرؤية السياسية الإقليمية والدولية تجاه حل الأزمات من خلال الحوار والدبلوماسية البناءة. ومن شأن هذه التحركات أن تمهد الطريق أمام انخراط دولي أوسع لإعادة إعمار سوريا، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين دمشق والمجتمع الدولي. كما يُتوقع أن تسهم إزالة العقوبات في تحفيز الاستثمارات الأجنبية، وعودة اللاجئين، وتعزيز فرص السلام والتنمية في البلاد. وبالنظر إلى الدعم السعودي والتركي، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والشراكة بدلاً من الصراع والانقسام.
كتبت: وفاء عبدالسلام