إسرائيل على مشارف الضربة.. تل أبيب تجهّز سلاحها وإيران ترفع الخطوط الحمراء

فيما يترقّب المجتمع الدولي انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات الأميركية  الإيرانية غدًا الجمعة، كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية عن تطورات لافتة تُنذر بتصعيد وشيك في المنطقة، حيث تكثّف تل أبيب استعداداتها العسكرية تحسبًا لتوجيه ضربة خاطفة للمنشآت النووية الإيرانية إذا ما انهارت المفاوضات.

كتبت ريهام طارق 

ووفقًا لما نقله موقع “أكسيوس”، فإن مؤسسات الاستخبارات الإسرائيلية بدأت في تغيير تقييمها للموقف، مرجحة فشل المحادثات قريبًا، بعد أن كانت تتوقع قرب التوصل إلى اتفاق.

مصدر عسكري إسرائيلي مطّلع صرّح بأن الجيش يرى أن “الفرصة المتاحة لتنفيذ ضربة فعالة قد تختفي قريبًا”، وهو ما يفسّر الاستعدادات السريعة للرد، إلا أن المصدر رفض الكشف عن أسباب هذا التقييم.

سياسيون في تل أبيب أشاروا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترقّب انهيار المفاوضات، ويعوّل على احتمال تجاوب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب  أو المحسوبين عليه مع أي تحرك عسكري ضد طهران، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تل أبيب للحصول على ضوء أخضر أميركي.

اقرأ أيضاً: وسط هتافات “الحرية لفلسطين” … مقتل دبلوماسيين إسرائيليين ونتنياهو يتوعد

وكشفت المصادر عن عقد نتنياهو اجتماعًا سريًا خلال الأيام الماضية مع كبار مسؤولي الأمن والمخابرات لمناقشة سيناريو انهيار المحادثات النووية.

من جهته، عبّر مسؤول أميركي عن قلق إدارة ترامب من احتمال أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربة لإيران دون تنسيق مع واشنطن، في خطوة قد تفجّر الأوضاع.

 

يأتي هذا التصعيد بعد أن قدّم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عبر الوسيط العُماني، اقتراحًا مكتوبًا لرئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي قبل عشرة أيام، في محاولة لتقريب وجهات النظر، وهو ما نفته طهران بشكل قاطع، مؤكدة عدم تسلمها لأي عرض رسمي.

وكانت الجولات الأربع السابقة من المحادثات، التي انطلقت في 12 أبريل الماضي، قد وُصفت بالإيجابية، لكنها اصطدمت بعقبة كبرى تتعلق بتخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.

ففي حين تتمسك واشنطن بعدم السماح بأي نسبة تخصيب داخل إيران، تصر طهران على أن التخصيب السلمي هو “حق سيادي لا يمكن التنازل عنه”، وتعتبره “خطًا أحمر” في المفاوضات.

ومع استمرار التوتر وتزايد الشكوك حول إمكانية التوصل لاتفاق، تبقى المنطقة على صفيح ساخن بانتظار ما ستسفر عنه الجولة الجديدة من المفاوضات، وسط تحذيرات من أن أي انهيار في المحادثات قد يفتح الباب على مصراعيه لمواجهة عسكرية قد تعيد رسم ملامح المشهد الإقليمي برمّته.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.