أميركا توجه ضربة جوية لمنشآت إيران النووية: فوردو و نطنز وأصفهان تحت القصف

الولايات المتحدة تشن ضربة جوية واسعة على منشآت إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان باستخدام قاذفات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات. 

كتبت ريهام طارق 

شنت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، ضربات جوية مركزة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية من طراز B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، في خطوة تهدف إلى شلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ودعم إسرائيل في الحرب التي أطلقتها ضد إيران منذ 13 يونيو الجاري.

اقرأ أيضاً: واشنطن تدرس الانضمام إلى الحرب ضد إيران وقاذفات B-2 تصل المنطقة

ما هي المنشآت المستهدفة؟

استهدفت الضربات الأميركية ثلاث منشآت تعتبر ركائز البرنامج النووي الإيراني، وهي:

منشأة “فوردو“: تقع تحت جبل شمال شرق مدينة قم، وتُعد واحدة من أكثر المواقع تحصينًا في العالم، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%.

مفاعل “نطنز“: يقع بالقرب من كاشان وسط إيران، ويحتوي على أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي متطور، مسؤول عن الجزء الأكبر من إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب.

مجمع “أصفهان” النووي: يضم مرافق لتحويل اليورانيوم، وإنتاج وقود المفاعلات، ويُعد مركز الأبحاث والتصنيع النووي الرئيسي في إيران.

كيف نفذت الضربات؟

انطلقت الهجمات من قاذفات B-2 الشبحية التابعة لسلاح الجو الأميركي، و التي يعتقد أنها أقلعت من جزيرة دييغو غارسيا أو قاعدة جوام.

تم استخدام ، قنابل GBU-57 خارقة للتحصينات لضرب منشأة “فوردو”، في حين تم إطلاق 30 صاروخ توماهوك لضرب “نطنز” و”أصفهان”.

مواصفات الأسلحة المستخدمة:

قنبلة GBU-57:

الوزن: 13,600 كجم

طولها: 6.2 متر

قدرة اختراق: حتى 60 مترًا في الخرسانة المسلحة

التوجيه: GPS و ملاحة بالقصور الذاتي

صاروخ توماهوك:

المدى: حتى 2500 كلم

نظام التوجيه: GPS و INS مع توجيه بصري نهائي

الرأس الحربي: تقليدي بوزن 450 كجم

الإطلاق: من المدمرات والغواصات الأميركية

اقرأ أيضاً: نتنياهو : قرار ترامب بقصف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ.

ردود الفعل والتصريحات الرسمية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف الضربة بأنها “ناجحة للغاية”، مؤكدًا أن منشأة “فوردو” أصبحت “خارج الخدمة”، وأن الضربة حققت أهدافها بدقة كاملة

في المقابل، نفت إيران عبر وكالة “تسنيم” الرسمية، وقوع خسائر جسيمة، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة “تم إخلاؤها سابقًا”، فيما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “الهجوم لن يوقف مسيرة التقدم النووي”.

دلالات استراتيجية

تشير التحليلات إلى أن هذه الضربة تحمل أبعادًا تتجاوز الميدان العسكري، إذ تهدف واشنطن إلى فرض ضغوط مباشرة على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي، كما تُمثّل تغييرًا في قواعد الاشتباك الأميركية في الشرق الأوسط بعد سنوات من سياسة الردع غير المباشر.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.