البحرين والكويت يستنفر بعد ضرب إيران.. وأمريكا تحذر من هجمات أعنف
أعلنت البحرين والكويت في ظل تصاعد التوتر بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية،اتخاذ تدابير احترازية تحسبًا لامتداد الصراع، بينما أكدت السعودية والإمارات ومصر عدم رصد أي تأثيرات إشعاعية في المنطقة.
كتبت: ريهام طارق
أعلنت كل من البحرين والكويت، الأحد، عن استعدادات أمنية وإدارية تحسبًا لامتداد الصراع الإيراني الأميركي الإسرائيلي إلى أراضيهما، في وقت طمأنت فيه كل من السعودية والإمارات ومصر بعدم وجود أي مؤشرات على تسرب إشعاعي نووي.
وفي خطوة استباقية، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عبر منشور على منصة “إكس”، عن توجيهات للمواطنين والمقيمين بتجنب إشغال الطرق إلا للضرورة، حفاظًا على السلامة العامة، مع منح الأولوية لحركة الأجهزة المعنية.
كما قرر جهاز الخدمة المدنية في البحرين تفعيل نظام العمل عن بُعد في الوزارات بنسبة 70%، باستثناء الجهات التي تتطلب الحضور الفعلي أو لديها مهام طارئة، وذلك حتى إشعار آخر، ضمن خطة لتقليل التكدس وضمان سرعة التحرك الأمني.
وفي الكويت، أعلنت وزارة المالية عن تجهيز ملاجئ داخل مجمع الوزارات، الذي يضم العديد من الجهات الحكومية الحيوية، استعدادًا لأي احتمالات تصعيدية قد تستهدف منشآت أو مصالح حيوية.
نتنياهو يشيد بترمب: لحظة تاريخية ستغير وجه الشرق الأوسط
واشنطن تُعيد تمركز قواتها
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، فجر الأحد، هجمات جوية على 3 مواقع نووية إيرانية، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي توعد طهران بمزيد من “الهجمات المدمرة” ما لم توافق على إنهاء التصعيد.
وفي هذا السياق، نقلت واشنطن بعض قواتها الجوية والبحرية المتمركزة في المنطقة، وقلّصت الوصول إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، وسط مخاوف من رد إيراني مباشر يستهدف الأصول الأميركية في الشرق الأوسط.
طهران تهدد بالرد الحازم
وكانت إيران قد أبلغت الإدارة الأميركية أنها سترد بحزم على أي هجوم مباشر على أراضيها، مهددة بأن القواعد الأميركية في الخليج قد تصبح أهدافًا محتملة في حال استمرار التصعيد العسكري.
اقرأ أيضاً: إيران تتوعد واشنطن بالرد القاسي: الدبلوماسية ماتت… ومضيق هرمز على وشك الاشتعال
لا آثار إشعاعية.. حتى الآن
وفي الوقت نفسه، أصدرت الهيئات النووية المختصة في المنطقة بيانات تطمينية، حيث أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنها لم ترصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج نتيجة الضربات الأميركية.
وفي الإمارات ومصر، أكدت الجهات المعنية عدم وجود أي ارتفاع في مستويات الإشعاع النووي، مع استمرار المراقبة الدقيقة للوضع الإقليمي.
كما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات احترازية مالية وسلعية لضمان الاستعداد الكامل في حال حدوث أي تصعيد إضافي.