البكالوريا تعيد تشكيل مستقبل طلاب الثانوية العامة؟ قراءة في تصنيف الكليات “
كتب باهر رجب
تطور نظام التنسيق الجامعي في مصر: تحليل لمسار الكليات وأحدث التغييرات
مقدمة
كما شهد نظام توزيع خريجي الثانوية العامة (البكالوريا) على الكليات المصرية تطورات جذرية في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد إدخال “نظام المسارات” الذي يقسم الطلاب وفق تخصصاتهم الأكاديمية. المستندات المرفقة تكشف تفاصيل دقيقة لهذا النظام، بما يشمل كليات غير تقليدية وشروط قبول متخصصة.

أبرز الملاحظات في التصنيف الجديد
1.إعادة هيكلة التخصصات التقليدية:
– تحول “التربية الرياضية” إلى “علوم الرياضة“.
– دمج كليات مثل “دار العلوم” و”علوم ذوي الإعاقة” ضمن مسار “الخدمة الاجتماعية“.
– ظهور مسارات جديدة كـ “الاقتصاد المنزلي” و”تكنولوجيا الإدارة“.
2.تخصصات ناشئة:
– علوم ذوي الاحتياجات الخاصة:
تطرح الآن في مسارات متعددة (الخدمة الاجتماعية، الشؤون الجماعية).
– الجامعات التكنولوجية:
كما ادرج كخيار مستقل، خاصة في تخصصات مثل “التنمية والتكنولوجيا المائية”.
– الذكاء الاصطناعي: ظهر ضمن “العلوم السياسية” كمجال متداخل التخصصات.
3.شروط القبول المميزة:
– اشتراط دراسة لغة أجنبية ثانية للتقدم لكليات “الاقتصاد والعلوم السياسية”.
– استثناء كليات “الحقوق” و”علم النفس” من مسار “آداب البنات”.
– تقييد كليات كـ “الفنون الجميلة” (عمارة فقط) و”الزراعة” (الهندسة الزراعية حصرياً).

التغييرات الجديرة بالاهتمام
– دمج كليات “البنات”:
لم تعد منفصلة إداريا، حيث دمجت تخصصاتها ضمن المسارات العامة (كالتربية والآداب) مع احتفاظها ببعض الخصوصية كـ “اقتصاد منزلي”.
– تحول كليات القطاع الصحي:
ظهرت كليات غير تقليدية مثل “تكنولوجيا العلوم الصحية” و”المصرفية الصينية” كجزء من مسار “الفنون التطبيقية”.
-إلغاء التقسيم الجغرافي:
حيث أُزيل التصنيف القديم (كـ “الكليات النظرية/العملية”) لصالح نظام مرن يعتمد على المهارات.

تحديات النظام الجديد
1. الغموض في التخصصات:
– وجود مصطلحات غير موحدة (كـ “التربية الفنية” و”التربية النوعية“).
– تداخل تخصصات مثل “علوم ذوي الإعاقة” و”علوم ذوي الاحتياجات الخاصة” دون توضيح الفروق.
2. صعوبة التتبع:
– اختلاف تصنيف بعض الكليات بين المستندات (مثل “السياحة والفنادق” المذكورة مرة ضمن “الآثار” ومرة كمسار مستقل).
3. القيود المفاجئة:
– اشتراطات غير مسبوقة (كاستثناء “الإلكترونيات” من آداب البنات دون تفسير).

توصيات للطلاب
1.التركيز على اللغات:
إتقان لغة أجنبية ثانية يفتح أبواب كليات مرموقة كالاقتصاد السياسي.
2.استكشاف التخصصات الناشئة:
المجالات التكنولوجية (كـ “تكنولوجيا الإدارة”) توفر فرصا أفضل للتوظيف.
3.التحقق من الشروط:
مراجعة أحدث التحديثات من التنسيق المركزي لتجنب المفاجآت.
خاتمة
علاوة على ذلك يعكس نظام المسارات الجديد رؤية مصر لتطوير التعليم الجامعي عبر موائمته مع سوق العمل، رغم بعض التعقيدات. الأهم هو مرونة النظام التي تسمح للطلاب باختيار مسارات غير تقليدية، كـ “علوم الرياضة” أو “تكنولوجيا السكر”، ما يعد خطوة نحو تعليم أكثر تخصصا وتنوعا.
