الولايات المتحدة وبعض الدول العربية والضغط الثقافي
الولايات المتحدة وبعض الدول العربية والضغط الثقافي
بقلم/ نجوان صفى الدين
الولايات المتحدة.. يعد هذا الموضوع على درجة كبيرة من الأهمية حيث أنه في ظل استمرار الصراعات والضغوطات الثقافية الحالية بين الولايات المتحدة وبعض الدول العربية.
– الدبلوماسية الثقافية الأمريكية حظت باهتمام متزايد خاصة الفترة الحالية من أجل فرض السيطرة لتحقيق مصالح شخصية غامضة ، دراسة السياسات الثقافية الأمريكية تجاه الوطن العربي ، في حقيقة الأمر عملية معقدة ، لمحاولة دراسة تلك الثقافة وتصنيفها هل من الممكن أن تكون دبلوماسية ثقافية أم إمبريالية ثقافية!؟
وهنا نتوقف قليلاً ونتمعن بالفكر نحو التصنيفان.
” الدبلوماسية الثقافية الأمريكية” في توصيف معطيات السياسة نوع من تدخل القوة الناعمة التي تشمل ، تبادل الأفكار والمعلومات بغرض التمكين وتحقيق مصالح خاصة بقدر عالي من الهيمنة تحت مسمى تبادل الثقافات بين الأمم والشعوب.
في حقيقة الأمر لا يوجد تطبيق صريح لها على الإطلاق في الولايات المتحدة ، شعارات فقط .. لتعزيز التفاهم المتبادل، (السياسة الناعمة) . والغرض من الدبلوماسية الثقافية الأمريكية هو تمكين الولايات المتحدة وبعض الدول الأجنبية من الشعوب العربية ، سعياً لبناء دعم واسع لها لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية لإثبات أنها قوى عظمى ، متخفية تحت شعارات كثيرة ،، الحرية ،، حقوق الإنسان ،، الانفتاح اللا أخلاقي تماماً ،، كل هذا يندرج ضمن مسميات أمريكية ليس لها وجود على الإطلاق في التنفيذ الفعلي في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ، بل أصبحت شعارات لها فقط تسعى بها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الهيمنة وفرض السيطرة الثقافية لتحقيق الإمبراطورية الأمريكية ، تجاه المنطقة العربية ، عملية معقدة وغير واضحة على الإطلاق حيث تتعمد في الدمج بين المفهومين لمقاصد تحريضية، الغرض منها الخضوع لسياساتها المريضة المشبوهة، تبرر بها جرائمها .
ـ الهيمنة الخارجية الأمريكية ، فهذه العبارة ـ أي “الدبلوماسية الثقافية الأمريكية” الكثيرة التردد حالياً فقط هي إثبات زائف لغرض الوصول إلى أكبر قدر من الهيمنة والتسلط على الوطن العربي ، بل ومراقبة الوطن العربي عن طريق قواعدها الأمريكية التى تفرضها في بلدان كثيرة ، تحت معطيات مختلفة ، تتخفى ورائها تلك الأكاذيب الأمريكية .
بالتالي فإن مضمون هذه الفرضية، بهذا المعنى ، يجعل من الأهمية لمفهومي “الدبلوماسية الثقافية” و”الإمبريالية الثقافية” وأوجه الاختلاف بينهما.
في حقيقة الأمر لا يوجد فرق بينهم ، التصنيفان يؤديان إلى نفس النتائج .
الثقافة الأمريكية، ربطها الوثيق بالإمبريالية، تشير إلى أن الثقافة الأمريكية كقوة مهيمنة تسعى لفرض قيمها وممارساتها على ثقافات الدول الآخرى ، بشكل واضح وصريح ، لأنهم في النهاية يسعوا لتحقيق هدف واحد وهو فرض وإباحة كل شيء على الدول العربية ، وهذا ما ترفضه “مصر ” بالتحديد ،، ولن تقبل به أبداً ،، تحت أى مسمى أو ضغط نهائياً ، لما تتمتع به مصر بمكانة بارزة بين الدول العربية كلها وإضافة إلى ذلك، إمتلاكها اقتصادًا كبيرًا في إفريقيا ، بجانب دورها المهم في استقرار وسلامة المنطقة ككل.
فإنها بعيده كل البُعد عن فرض أى سيطرة خارجية عليها من قبل الولايات المتحدة أو غيرها ، لما تمتك أيضاً عالميًا أحد أقوى الجيوش في العالم .
” خير أجناد الأرض مصر وأنها في رباط إلى يوم القيامة ” مثلما قال عنها رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك يا خير خلق الله .
إذاً “الإمبريالية الثقافية “سياسة تهدف الولايات المتحدة من خلالها إلى توسيع نطاق سيطرتها ونفوذها على دول وشعوب العالم ، وغالبًا ما يتم ذلك بالقوة العسكرية والاقتصادية أو عبر السيطرة السياسية والثقافية. ترتبط الإمبريالية ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم الاستعمار وفرض القوى التى قد تكون مدفوعة بدوافع اقتصادية، وسياسية، وقومية .
فلابد من التصدي والمقاومة وعدم الاستسلام لتلك الدوافع الغير أخلاقية من الولايات المتحدة لفرض هيمنتها على الدول العربية.
دائماً وأبداً تحيا جمهورية مصر العربية ويحيها حاميها بفضل من الله وعزيزها فخامة #الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة ، جعله ربي دائماً سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها القومي ومؤسساتها وسيادتها وأبنائها المخلصين .
كاتبة المقال الأستاذة/ نجوان صفى الدين