وزير التربية والتعليم والسفير الألماني يفتتحان أولى المدارس المصرية الألمانية  بالسادس من أكتوبر

وزير التربية والتعليم والسفير الألماني يفتتحان أولى المدارس المصرية الألمانية  بالسادس من أكتوبر

✍️ طه المكاوي

افتتح السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يرافقه السيد يورجن شولتس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أولى المدارس المصرية الألمانية بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور شخصيات بارزة من بينها لي لي كوبلر المديرة الإقليمية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة إيمان قرني الرئيس التنفيذي لشركة “إميرالد”، إلى جانب فرانك بروير مستشار ومنسق اللغة الألمانية بالإدارة المركزية للمدارس الألمانية بالخارج.

ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة المدارس المصرية الألمانية التي تستهدف تأسيس نحو 100 مدرسة حديثة، تجمع بين الهوية الوطنية والمعايير العالمية، بما يعكس نقلة نوعية في النظام التعليمي المصري.

تصريحات الوزير: هوية وطنية ومعايير عالمية

أكد الوزير محمد عبد اللطيف في كلمته أن هذه المدارس تمثل نموذجًا تعليميًا مبتكرًا بالشراكة مع ألمانيا، حيث تظل تحت الإدارة المصرية مع حصولها على دعم فني وتربوي وتدريب مهني للمعلمين من الجانب الألماني.

وأشار إلى أن اللغة الألمانية ستكون اللغة الأجنبية الأولى، مع التركيز على اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية لضمان الحفاظ على الهوية الوطنية.

السفير الألماني: يوم مميز للتعليم والعلاقات الثنائية

من جانبه، وصف السفير الألماني بالقاهرة هذا الافتتاح بأنه “يوم مميز في العلاقات المصرية–الألمانية في مجال التعليم”، مؤكدًا أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع تعليمي، بل فرصة حقيقية لمستقبل مليء بالأمل للأطفال والشباب.

معهد جوته: بناء قدرات المعلمين

أعربت لي لي كوبلر المديرة الإقليمية لمعهد جوته عن فخرها بانطلاق الدراسة في أول مدرسة مصرية ألمانية، مشيرة إلى أن المعهد سيتولى تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب إدماج موضوعات حيوية مثل الوعي البيئي، التربية الفنية، والتعليم الرقمي في المناهج.

نموذج تعليمي شامل

تعتمد المدارس المصرية الألمانية على نظام اليوم الدراسي الكامل، وتقدم تعليمًا متكاملًا من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة.

المناهج تدمج بين:

الألمانية كلغة أولى

العلوم والرياضيات بالإنجليزي

العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية لتعزيز الهوية الوطنية.

كما يحصل الطلاب على شهادة الثانوية العامة المصرية مع فرصة الحصول على شهادة معترف بها في اللغة الألمانية من معهد جوته أو من المؤتمر الدائم لوزراء الثقافة والتعليم في ألمانيا.

رؤية مستقبلية وطموحة

تدار هذه المدارس وفق خطة تدريجية تبدأ بمرحلة رياض الأطفال، مع إضافة صف جديد كل عام، وصولًا إلى المراحل الثانوية.

ويستهدف هذا النموذج إعداد جيل قادر على التفكير النقدي، الابتكار، وتنمية المهارات التكنولوجية، بما يعزز فرصهم في الدراسة داخل مصر وخارجها.

✒️ رؤية تحليلية

يمثل افتتاح أولى المدارس المصرية الألمانية خطوة محورية نحو إعادة صياغة مفهوم التعليم في مصر.

فهو لا يقتصر على نقل نموذج أجنبي، بل على دمج التجربة العالمية بالخصوصية الوطنية، ليؤسس لنظام تعليمي يوازن بين الهوية والانفتاح.

نجاح هذه التجربة سيعتمد على الاستمرارية والجودة، وعلى قدرة الشراكة المصرية–الألمانية في الحفاظ على التوازن بين الدعم الفني الدولي والقيادة الوطنية المحلية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.