كيف تفرق بين الأنفلونزا وكورونا؟.. أعراض يجب الانتباه لها في الخريف
انتشار الأمراض الموسمية مع تغير الفصول
كتبت: مريم سمير البدراوي
مع بداية فصل الخريف، تزداد فرص الإصابة بالأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد. ويشهد هذا العام ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، أبرزها متحور “ستراتوس” المنحدر من سلالة XFG، ما يزيد من صعوبة التمييز بين الأعراض. هذا التشابه يثير قلق الكثيرين حول كيفية معرفة ما إذا كان المريض يعاني من كورونا أو أنفلونزا موسمية.
أعراض متشابهة بين الفيروسين
يؤكد الأطباء أن كلا المرضين يسببان أعراضًا متقاربة تشمل:
الحمى.
السعال.
التهاب الحلق.
التعب وآلام الجسم.
سيلان الأنف والصداع.
إلا أن كورونا قد يترافق أحيانًا مع فقدان حاسة التذوق أو الشم، وهو عرض أقل شيوعًا في الأنفلونزا. كما أن ضيق وصعوبة التنفس يعد من الأعراض الأكثر ارتباطًا بعدوى كورونا.
توقيت ومدة الأعراض
الأنفلونزا: تظهر أعراضها سريعًا خلال 1 – 4 أيام من الإصابة، وغالبًا ما تتحسن بعد فترة قصيرة.
كورونا: تبدأ الأعراض بشكل تدريجي من يومين إلى 14 يومًا، وتميل للاستمرار فترة أطول قد تصل لأسابيع، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة.
في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها، خصوصًا مع فقدان الشم أو التذوق وصعوبة التنفس، يجب الاشتباه في الإصابة بكورونا. كذلك، عند ظهور علامات خطيرة مثل ألم الصدر أو ارتفاع الحرارة بشكل مستمر، ينبغي طلب الرعاية الطبية فورًا.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بعض الفئات قد تواجه مضاعفات خطيرة عند الإصابة، ومن أبرزهم:
كبار السن فوق 65 عامًا.
مرضى السكري وضغط الدم وأمراض القلب والرئة.
أصحاب المناعة الضعيفة.
النساء الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
نصائح للوقاية: لتقليل فرص الإصابة خلال موسم الخريف، ينصح الخبراء بالالتزام بالإجراءات الوقائية التالية:
التطعيم: الحصول على لقاح الأنفلونزا ولقاح كورونا المُحدث.
العزل والراحة: البقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض.
ارتداء الكمامات والتباعد: خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
التهوية الجيدة: فتح النوافذ واستخدام أجهزة تنقية الهواء.
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتطهير الأسطح.
الفحص المبكر: إجراء اختبارات كورونا والأنفلونزا لتحديد نوع العدوى والبدء بالعلاج في أسرع وقت.
الخلاصة
رغم تشابه الأعراض بين الأنفلونزا وكورونا، إلا أن الفحوصات الطبية مثل الـ PCR أو اختبارات المستضد السريع تظل الوسيلة الأدق لتحديد الفيروس. ويؤكد الأطباء أن الوقاية والتطعيم هما خط الدفاع الأول لتقليل المخاطر خلال موسم الخريف.