المؤتمر العربي السادس للتحكيم يختتم أعماله بتوصيات بارزة
المؤتمر العربي السادس للتحكيم يختتم أعماله بتوصيات بارزة
بقلم_ طه المكاوى
اختُتمت السبت 4 أكتوبر فعاليات المؤتمر العربي السادس للتحكيم، بعد يومين من المناقشات والجلسات العلمية بمشاركة نخبة من الخبراء والمستشارين والمحكّمين من 14 دولة عربية،
تحت شعار “التحديات والحلول”، في واحد من أبرز التجمعات المتخصصة في مجال التحكيم على مستوى المنطقة.
جلسات ثرية ونقاشات تقود إلى التحديث
شهد المؤتمر عدداً من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، التي تناولت أحدث التطورات في مجال التحكيم التجاري الدولي،
وبحثت آليات تطوير التشريعات العربية لتتواكب مع المعايير العالمية. كما ناقش المشاركون التحديات التي تواجه مراكز التحكيم في العالم العربي، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات التحكيمية العربية والدولية.
تكريم رعاة وشخصيات بارزة
وخلال فعاليات اليوم الختامي، قام أمين عام المؤتمر بتكريم رعاة الحدث، وفي مقدمتهم:
مكتب سلطان العبد الله وشركاؤه (SAP) بدولة قطر
شركة شورى للمحاماة والتحكيم
كما قدّمت منظمة المحامين الشباب تكريماً خاصاً لأمين عام المؤتمر تقديراً لجهوده في دعم منظومة التحكيم العربي، وقد تسلّم الدرع من الأستاذ علاء العبادي، رئيس المنظمة.
مسابقات تحفيزية وإنتاج فكري شاب
وأُعلن خلال الجلسة الختامية عن نتائج مسابقة أفضل مقال تحكيمي، حيث فاز بالمركز الأول مقال بعنوان: “دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير إجراءات التحكيم التجاري الدولي” للأستاذة سارة الشهري.
فيما حصد المركز الثاني الأستاذ محمد ضيف الله العتيبي عن مقاله: “أحكام التحكيم الأجنبي لا تُنفَّذ”.
وليد عثمان : القضاء شريك للتحكيم وليس منافساً
وفي كلمته الختامية، أكد المحامي وليد عثمان، أمين عام المؤتمر، على أهمية ترسيخ ثقافة التحكيم كوسيلة فعّالة لتسوية النزاعات التجارية والاستثمارية.
وأشار إلى أن المؤتمر اختتم أعماله بمجموعة من التوصيات الجوهرية الهادفة إلى دعم منظومة التحكيم في الوطن العربي، أبرزها:
الإشادة بحرص المشرعين العرب على إشراك الخبراء وأصحاب المصلحة في مناقشة مشاريع قوانين التحكيم قبل اعتمادها.
التأكيد على أن القضاء ليس منافساً للتحكيم بل شريك في صون الحقوق وتحقيق العدالة.
الدعوة إلى تطوير التشريعات العربية وفقاً لخصوصية البيئة القانونية الإقليمية، بعيداً عن النقل الحرفي أو الصياغة الجامدة للنماذج الدولية.
منصة للحوار والتكامل العربي
وعبّر المشاركون عن تقديرهم لما شهده المؤتمر من تنظيم احترافي وثراء في الموضوعات وتنوع في الخبرات المشاركة، مؤكدين أن الحدث شكّل منصة عربية فاعلة للحوار وتبادل الرؤى حول مستقبل التحكيم في المنطقة.
كما شددوا على ضرورة البناء على ما تحقق خلال النسخة السادسة من المؤتمر، ومتابعة تنفيذ التوصيات لتعزيز الثقة في منظومة التحكيم كخيار استراتيجي أمام مؤسسات الأعمال والنزاعات العابرة للحدود.