إيران تتوعد واشنطن بالرد القاسي: الدبلوماسية ماتت… ومضيق هرمز على وشك الاشتعال

عباس عراقجي يؤكد أن طهران سترد على القصف الأميركي لمنشآتها النووية، ويعتبره انتهاكاً سافراً للقانون الدولي… إيران ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات قبل وقف الهجمات الإسرائيلية وتلمّح بإغلاق مضيق هرمز.

كتبت: ريهام طارق 

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن إيران سترد على استهداف الولايات المتحدة لمنشآتها النووية، مؤكداً أن طهران “ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها” بكل الوسائل، ومعتبراً أن “الوقت غير مناسب للدبلوماسية”.

وجاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قصف منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ “توماهوك”، ضمن أول تدخل عسكري أميركي مباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

إيران ترفض العودة للدبلوماسية

قال وزير الخارجية الإيراني:

“باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحاً دائماً، ولكن ليس الآن… لقد خانوا الدبلوماسية ولا يفهمون إلا لغة القوة.”

و أضاف: أن الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بمهاجمة منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي مطالب بالتحرك العاجل، كما دعا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة واضحة للهجوم.

وأكد عراقجي أن بلاده لم تجري أي اتصال أو لقاء مباشر مع إدارة ترمب رغم ما وصفه بـ”طلب التفاوض”، مضيفاً:

“لا حديث قبل وقف الهجمات الإسرائيلية على أراضينا.”

جميع الخيارات مطروحة… ومضيق هرمز على الطاولة

في تصريح لافت، ألمح عراقجي إلى أن إغلاق مضيق هرمز قد يكون أحد الردود المحتملة، قائلاً: “هناك مجموعة متنوعة من الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا.”

وأوضح: أن الجهات الإيرانية المختصة تُجري حالياً تحقيقات ميدانية لتحديد حجم الأضرار في المنشآت النووية بعد القصف الأميركي، مؤكداً أن الرد سيكون “حازماً ومتناسباً”.

وكانت طهران قد أبلغت واشنطن سابقاً أنها ستستهدف الأصول الأميركية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم مباشر، وهو ما يرفع منسوب التوتر في الخليج بشكل غير مسبوق منذ سنوات.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.