الاستقامة وأثرها في حياة الأنسان .. مجتمع مترابط وبيئة صالحة للتطور

الاستقامة وأثرها في حياة الأنسان .. مجتمع مترابط وبيئة صالحة للتطور

بقلم / نجوان صفى الدين

تعد الاستقامه هى أحد القيم الأساسية التي يجب أن يتحلى ويتوج بها الإنسان السوي في كل شؤون الحياه ، الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والابتعاد عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي تؤدي دوماً إلى الفساد الأخلاقي بين الأفراد في المجتمعات ،فالاستقامه هى أساس بناء وتوازن الإنسان التى تظهر قيمته الأخلاقية والإنسانية ، بمعنى آخر هى التحكم في سلوك الإنسان نحو الطريق السليم الصحيح .

من خلال هذا المقال نأمل أن نلقي الضوء على ركيزة من أهم ركائز الحياه ،الاستقامه وأثرها في حياة الإنسان وأهميتها لبناء الثقه في المعاملات بين الأفراد والمجتمعات وندعو القراء الالتزام بها لتحقيق السعادة والنجاح في الحياه.
تساهم الاستقامه في بناء مجتمع قوي ومزدهر، يتميز بالأمن والأمان والترابط الاجتماعي، والابتعاد عن الفساد والفوضى، مما يؤدي إلى توفير بيئة صالحة للنمو والتطور والثقه في التعاملات بين الأفراد ،خلق روح الولاء والطمأنينة التي إذا توفرت صلح المجتمع وارتقى.

المداومة على الاستقامه من أحب الأعمال إلى الله وقد حثنا عليها ديننا الحنيف الوسطي ،يوفق الله عز وجل أهل الاستقامه في كل شؤون حياتهم، ويدلهم على الطريق السليم، فيشعرون دوماً بالرضا والسعادة في أقوالهم وأفعالهم ويسود التراحم والتعاون في المجتمعات، الاستقامة تحمي المجتمع من الانحرافات الظاهرة والباطنة، وتدفع أفراده إلى فعل الأعمال الصالحة والابتعاد عن الأعمال الفاسدة التي تؤدي إلى هلاك الامم وانحدار الأخلاق.

-الاستقامه بالقول والفعل والعمل إذا تحققت صلح القلب وعندما يصلح القلب يصلح كل شيء من جوارح الإنسان لباطنه الذي لا يعلمه أحد سوى الله ،المجتمع والفرد كل شخص على حدة، السعى لترك المعاصي والذنوب والتقرب إلى الله بالعبادات.

ـالاستقامة الجماعية

تعني استقامة المجتمع ككل في العمل بمبادئ موحد وهو إعلاء كلمة الحق والتكاتف معاً والتلاحم لمواجهة الباطل،
-أنواع الاستقامة حسب الجوارح
استقامة القلب التى سبق أن تحدثنا عنه باستقامة القلب ،يستقيم كل شيء ،هو أساس الاستقامة،”القلب ” تطهير القلب من العيوب، وجعله متعلقاً بالله والتوكل عليه في الأمور كلها.
-استقامة اللسان عدم الخوض وإيذاء الآخرين ” الكلمة الطيبة”لها مفعول السحر حقاً ، الحفاظ على طاهرة اللسان من أسمى آيات الترابط الاجتماعي ، ويتحقق بأن يكون صادقاً فيما يقول، داعياً للحق، بعيداً عن قول السوء. ما يظهر من سلوك الإنسان الطيب، تتحقق بالالتزام الكامل بالعبادات والطاعات التي فرضها الله تعالى والابتعاد عن المحرمات.


تتحقق الاستقامة بالمعرفة الربانية التي تضيء كل سبل الحياه .
معرفة طريق الاستقامة وفهمها بالدليل الشرعي الصحيح.
العمل والالتزام بتطبيقها في السر والعلن في جميع شؤون الحياة.
ونشرها بين الناس بالعمل الطيب وفعل الخيرات ،لمواجهة النفس الأمارة بالسوء.
ختاماً، رحمات الله تتنزل باستقامة قلب العبد، فاستقيموا يرحمكم الله

كاتبة المقال


الأستاذة / نجوان صفي الدين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.