العلاقات الإنسانية ظاهرة صحية يجب الحفاظ عليها وتنميتها بالوسائل الصحيحة

العلاقات الإنسانية ظاهرة صحية يجب الحفاظ عليها وتنميتها بالوسائل الصحيحة

 

 

العلاقات الإنسانية أقصى درجات التفاهم والتواصل بين الأشخاص، حيث يسود الاحترام المتبادل، الثقة، والمشاركة العميقة في الحياة، قمة العلاقات تعني التفاعل المثمر الذي يعزز التواصل ويساهم في نمو الإنسان.

 

بقلم الباحثة: زينب محمد شرف

 

ذكر القرآن الكريم العديد من المفاهيم المتعلقة بالعلاقات الشخصية بين الأفراد، سواء كانت علاقات أسرية، أو إجتماعية.

 

الأُسرة هي المدرسة الأولى التي نتعلم فيها الحياة:

 

في القرآن – تعتبر الأسرة الوحدة الأساسية للمجتمع، حيث ذكر القرآن العلاقات بين الزوجين، الأبناء والأبناء، والإخوة.

 

العلاقة الزوجية:

العلاقات الإنسانية
العلاقات الإنسانية

 

قال تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّيَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” (الروم: 21).
وهذه الآية توضح إلى أهمية المودة والرحمة في العلاقة الزوجية، أن الزواج ليس مجرد مؤسسة إجتماعية فقط، بل هو أعمق علاقة إنسانية تحمل في طياتها مجموعة من المعاني المختلفة التي تطورت عبر الزمن في كل الثقافات والمجتمعات.

 

بر الوالدين:

قال تعالى: “وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعبُدوا إِلَّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما
أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا” (الإسراء: 23)، ما يعكس أهمية إحترام الوالدين والإحسان إليهما.

 

كن برًا لوالديك يكون العالم حولك:

 

والطاعة هنا لا تعني الخضوع الأعمى، بل يجب أن تكون نابعة من الفهم والإحساس بالمسؤولية، وطاعة لله عز وجل، وطاعة الوالدين تحقق السلام الداخلي والتوازن الروحي، والبركة فى العمر والرزق، وكثيرًا أشعر أنها تساعدني على مواجهة التحديات وتعزيز العلاقات الأخرى، كن برًا يكون العالم حوالك.

 

العلاقة بين الأبناء:

 

يحث القرآن على الإحسان إلى الأبناء ويشدد على التربية الطيبة، كما في قوله: “يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ”
( النساء: 11) .
“الأبناء هم البذور التي يزرعها الآباء في الأرض، وعلى الآباء أن يتركوا أطفالهم ينموون بحرية”:
ومن هذا المنطلق أشعر أن الأسرة هي الأساس الذي يبني عليه الإنسان مستقبله، والملاذ الذي نشعر فيه بالأمان والحب، والأسره هنا المكان الذي نتعلم فيه قيم المحبة والاحترام، والمكان الوحيد الذي يمكنك فيه أن تكون نفسك دون خوف من الحكم وكل هذا يعنى أهمية الأُسرة في توفير بيئة دافئة يمكن للفرد أن يعبر فيها عن ذاته بحرية، عزيزتى عزيزى أزرع بذور الأمل والتفاؤل والعطاء دون خوف أو تردد.

 

كاتبة المقال
الباحثة / زينب محمد شرف
دبلومه اداره أعمال قسم موارد بشريه بتقدير جيد جدا
ماجستير إداره أعمال قسم موارد بشرية بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف
باحث دكتوراه في إدارة الأعمال قسم ريادة الأعمال

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.