النية لا تُري و لكن تفتح الأبواب المغلقه في الوقت المناسب
النية لا تُري و لكن تفتح الأبواب المغلقه في الوقت المناسب
بقلم / جيهان أيوب
النيه تغيّر شكل الطريق وأثر كل خطوه مع غياب الفطره وحجب القلوب ، ننسى أحيانًا أن كل فعل من المهم ان تسبقه النية.
النية ليست فكرة عابرة… بل طاقة خفية تُشكّل الواقع، وتلون النتيجة، وتُعيدنا لأنفسنا
النية لا تُعلن، ولا تُقال، ولا تحتاج موافقة أحد.
هي قرار داخلي، شفاف، لا يعرفه غيرك… لكنه يوجّهك في كل ما تفعلينه.
كم مرة فعلتِ شيئًا جيدًا، لكنكِ شعرتِ بالفراغ بعده؟
أو قلتِ كلمة جميلة، لكنها خرجت دون صدق؟
ذلك لأن النية لم تكن حاضرة… أو لم تكن نقية.

النية هي بداية كل علاقة، كل مشروع، كل طريق.
هي البذرة التي لا نراها، لكنها تُحدّد ما إذا كانت الثمرة ناضجة… أم جوفاء.
النية الصافية لا تعني المثالية.
بل تعني أن تسألي نفسك بصدق:
لماذا أفعل هذا؟
هل من منبع خوفي أم من منبع حريتي؟
من احتياجي أن أُثبت شيئًا
أم من امتلائي بقيمه العطاء ؟
حين تتصالحين مع نيتك، يصبح الفعل أهدأ ، تقلّ المقارنة، ويقلّ التعلّق بالنتائج ، ويبدأ السلام الداخلي في التسلل بهدوء.
النية أيضًا تحميكي من التشتت.
عندما تكون نيتك واضحة، تعرفين متى تقولين نعم، ومتى تنسحبين.
تعرفين متى تُصِرّين، ومتى تتركين.
لأنكِ لستِ مدفوعة بالردود… بل مستندة على نواة صادقة بداخلك.
وفي لحظات التحوّل أو الألم أو الغموض… النية تصبح مرساة.

حين لا تعرفين أين تذهبين، اسألي نفسك:
“ما نيتي؟ ماذا أريد أن أشعر به الآن؟ من أنا في هذا الموقف؟”
النية ليست فقط بداية، بل اتجاه.
وكل نية نزرعها في القلب، تمهّد الطريق لما يُشبهها.
النية الصافية لا تحتاج شرحًا… هي تُضيء الطريق وحدها.
ثقي بها… وراقبي كيف يتغير كل شيء من الداخل إلى الخارج
كاتبة المقال

أستاذة / جيهان أيوب
