اليوم .. واشنطن وطهران على طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي بسلطنة عمان

 

 

 

واشنطن وطهران .. انطلقت اليوم السبت في العاصمة العمانية مسقط، المباحثات المنتظرة حول البرنامج النووي الإيراني، بين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شؤون الشرق الأوسط، ستيفن ويتكف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

 

سلطنة عمان وسيط هادئ

بينما تلعب سلطنة عمان دوراً وسيطاً في الملفات الإقليمية الشائكة، وكان أبرزها الملف إيران النووي، إذ استضافت خلال العقد الماضي جولات غير معلنة من المحادثات بين واشنطن وطهران، مهدت لاحقاً للتوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015،وبعيدا عن التوترات الخليجية، تعد مسقط قناة الوصل الهادئة المقبولة بين الطرفين.

وقبيل انطلاق الاجتماع قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين على متن طائرته الرئاسية: “أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي”.

اقرأايضا: “سكون يغمُر الأكوان”يدعم الصناعات الإبداعية وتمكين الفنانين بالسعودية وخارجها

صيغة المباحثات غير مؤكدة

وفي مؤشر إلى التباعد بين الجانبين، لم يتم تأكيد صيغة المحادثات حتى الآن، إذ وصفتها الولايات المتحدة بأنها مباشرة، بينما تصرّ إيران على وجود وسيط، وأصر البيت الأبيض الجمعة على أن المحادثات ستكون مباشرة.

 

من جهتها ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الوفدين يبدآن محادثات غير مباشرة بعد اجتماع مع الوسيط وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ولم يتضح بعد إن كانت المحادثات ستقتصر على يوم السبت.

مفاوضات عقب تهديدات متكررة

وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على الجمهورية الإسلامية.

 

ومنذ عودة ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، أجرى الأمريكيون محادثات لوقف إطلاق النار في غزة وأوكرانيا في قطر والسعودية تواليا، من دون تحقيق تقدم كبير حتى الآن.

 

لكن رغم ذلك، تأتي المباحثات في ظل متغيرات في الشرق الأوسط، بعد ما أضعفت حربان خاضتهما إسرائيل في قطاع غزة ولبنان حليفين رئيسيين لطهران هما حركة حماس وحزب الله، بينما يتعرض الحوثيون المدعومون منها لضربات أميركية. وتعاني إيران كذلك عقوبات مفروضة عليها منذ سنوات طويلة.

اقرا أيضا: الإمارات تمد جسور الخير إلى السودان.. بمساعدات تفوق 3.5 مليار دولار

اتفاق 2015

من ناحيتها، تريد واشنطن منع إيران من الاقتراب من تطوير قنبلة نووية من خلال إجبارها على إنهاء برنامجها النووي، فيما تؤكد طهران أن البرنامج مخصص للأغراض المدنية فقط.

وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق المبرم في 2015، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجا. ومطلع كانون الأول/ديسمبر، أعلنت طهران أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو “ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%”، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.