تشرق الشارقة العتيقة مرة أخري ..ثقافة وتراث وفنون وبيئة خصبة
تشرق الشارقة العتيقة مرة أخري ..ثقافة وتراث وفنون وبيئة خصبة
تشرق الشارقة العتيقة علي مدار ثمانية سنوات وأنا اتشرف وأشارك بالحضور في المنتدي الدولي للاتصال الحكومي في الامارة العتيقة الشارقة .
وأسميتها العتيقة لان بها كل جذور الثقافة والتراث والأصالة فهي مدينة ثقافة وفنون وبيئة خصبة لانتاج المواهب .
بقلم رغدة السعيد
وفي هذا المقال لن اسرد مدي المهنية و الاهتمام بكل تفصيلة و لن اتكلم عن جمال ومعمار الشارقة و نظافتها و لن اتكلم عن التطور الهائل في جميع المجالات، بل سأسرد قصص قصيرة مما حدث هذا العام و أشاركها معكم .
أبدأ بعائشة والتي كتبت عنها مقال من ٨ سنوات أسميته عائشة و المنتدى ،نفس الطاقة الايجابية المتجددة مع الضيوف و حسن الاستضافة و الاهتمام بكل تفصيلة كي يجد الضيف كل عام شئ جديد وطوال العام وبين المنتدي و الأخر ابعث لها رسائلي بجملة واحدة و هي : أخبار خلية النحل ايه ؟.
أقرأ ايضا:الأبراج اليوم في العمل .. كيف يؤثر الفلك على حياتك المهنية
و تأتي جواهر وهي جوهرة المنتدي و مديرته ، فقد لفت نظري هذا العام الاهتمام باظهار الشارقة بالصورة الذهنية التي جئت بها الي مصر ،
وهي صورة المباني الحكومية و هي علي شكل Arch او قوس و كان الابهار السريع بان هذه الصورة طبعا ذهنيا الي الابد بانها الشارقة ، في كل مكان علي الجدران ، علي الواجهات ، علي الهدايا و الاقلام .. كما ركزت علي اختيار المتحدثين للجمهور بعناية فائقة و دقة تجعلنا نحتار من سنحضر له في وسط هذا الكم الهائل من الجلسات وورش العمل .
اول متحدث و تحول الي صديق هو آلان مؤسس الميتافيرس ، شخصية هادئة من كندا ، وجداني الي حد كبير تعلمت منه درس سريع من تطبيق علي هاتفه ، و هو انه يستطيع ان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ٤٥ دقيقة في اليوم ، و اندهش من قرائتي و تحليلي لشخصيته .و بعد محادثة طويلة معه قلت له و قد غلب عليا الايجو او الذات ، مانا ممكن اتحكم مش محتاجة تطبيق !!!
وبعدها بدقائق ادركت ان فعلاً هذه الوسائل تتحكم فينا ونحن لا نشعر ، وفكرت وبدأت بالفعل اقلل من استخدامها .
حيوية وطلاقة ونشاط
يأتي بعد ذلك المتحدث الصغير ..(علي اللوغاني ) و هو مخترع وفاز بجوائز عديدة أخرها في أندونيسيا وانا قد تفاجأت ولانه مجالي ، بطلاقة هذا الطفل في التحدث للجمهور ولباقته السلسة وأعتبرته احسن من تحدث في المنتدي .
نرشح لك:حلوى جافة لقهوة العصر مقدمة من الشيف وسيلة شايب
ويكفي ان كان أمامه عالم كبير يتحدث له بالانجليزية ، فقال بكل ثقة وفخر : أنا سأتحدث بالعربية .
قابلت وجه جديد في لجنة التنظيم هذا العام بعد مراسلات عديدة علي الهاتف قبل السفر وأسمه حسين و توقعت اني سأري رجل كبير وكنت اوجه رسائلي باستاذ حسين، صدمت عند رؤيته انه في بداية العشرينات وكله حيوية ونشاط و عندما رأي هذه الدهشة علي وجهي قال قولي لي يا سحس فانتي مصرية .
و بدون القاب و بدون وظائف او مسميات أذكر حسن و هو معنا في المنتدي من سنين و اسميه حلال المشاكل اولاغي المشاكل فهو المهتم بكل تفصيلة تخطر و لا تخطر علي البال وأستغرب لعام وجوده في كل مكان وزمان فعلاً.
وهذا العام قال لي ممكن تتفضلي علي الاستراحة قبل الإفتتاح بدقائق .
ودخلت الاستراحة وتفاجأت اني سوف أكون في الاصطفاف لمقابلة الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة و العاشق لمصر الحبيبة و القريبة لقلبه.
أجمل ذكرياته في مصر
وكانت فرحة كبيرة عندما دخل القاعة و صافح الصف وقال أهلا بأهل مصر ومثل الطفلة قلت له بكل فرحة : كل مصر بتسلم عليك ، هذا الرجل حبه لمصر لا يوصف ولن انسي عندما قابلته منذ عامين وقال لي انتي راجعة مصر قلت له نعم .. قال بالكلمة : بوسيلي ترابها .
كم هو عظيم ان يشعر بالامتنان و الحب لمصر و يتذكر أيامه وذكرياته فيها و دراسته في كلية الزراعة .
و بسبب هذا الرجل تشرق الشارقة مرة تلو الأخري وأري هذا الإشراق في كل مرة ازورها .
فهو بإختصار يحتفظ بكل جذورها و يطور كل جزء منها دون المساس بهذه الجذور الصلبة الأصيلة .