حليمة بولند.. الإعلامية الخليجية تتألق في مهرجان الفضائيات العربية

حليمة بولند.. الإعلامية الخليجية تتألق في مهرجان الفضائيات العربية

✍️ طه المكاوي

لم يكن تكريم الإعلامية الكويتية حليمة بولند في الدورة السادسة عشرة من مهرجان الفضائيات العربية حدثًا عابرًا أو لقبًا مضافًا فقط إلى رصيدها المهني، بل جاء تتويجًا لمسيرة طويلة من الحضور الإعلامي المميز الذي صنع منها اسمًا لامعًا على الساحة الخليجية والعربية.

فبولند التي تحمل تاريخًا ممتدًا من التجارب والبرامج والظهور المؤثر على منصات الإعلام التقليدي والرقمي، استطاعت أن تحافظ على مكانتها في ظل منافسة شديدة، لتفوز هذا العام بلقب “الإعلامية الخليجية الأكثر تأثيرًا”، إلى جانب اختيارها كأفضل إعلامية كويتية على السوشيال ميديا.

وسط كوكبة من النجوم العرب

اللافت أن بولند كانت الممثلة الوحيدة للكويت في هذا الحدث الفني والإعلامي الكبير، إلى جانب نخبة من النجوم العرب الذين تم تكريمهم، مثل يسرا، أحمد السقا، معتصم النهار، سيرين عبد النور، إسعاد يونس، الإعلامي تامر أمين، وريهام سعيد.

هذا الحضور المتنوع يعكس مكانة المهرجان كمنصة عربية للاحتفاء بالإنجازات الإعلامية والفنية، كما يعكس في الوقت ذاته تميز بولند في قدرتها على تمثيل الإعلام الخليجي بشكل لافت في محافل عربية بارزة.

دلالات الظهور الأخضر

لم يكن اختيار بولند لفستانها باللون الأخضر مجرد إطلالة جمالية، بل حمل رسالة رمزية واضحة، إذ تزامن الحفل مع اليوم الوطني السعودي.

أرادت الإعلامية الكويتية من خلال هذه اللفتة أن توجه تحية تقدير للمملكة العربية السعودية وشعبها، مؤكدة على عمق العلاقات الخليجية ومتانة الروابط الثقافية والاجتماعية بين أبناء المنطقة. مثل هذه الإيماءات الذكية تعكس وعي بولند بقدرة الإعلام على أن يكون جسرًا للتواصل بين الشعوب.

تكريم مستحق وجمهور داعم

في كلمتها عقب التكريم، حرصت بولند على التأكيد أن هذا اللقب لم يكن ليتحقق لولا دعم جمهورها ومتابعيها عبر سنوات طويلة، حيث أهدت الجائزة لهم، معتبرة أن مسيرتها لم تكن رحلة فردية، بل نتاج علاقة متبادلة بينها وبين متابعيها. وهنا يبرز عنصر مهم يفسر استمرار تأثيرها، وهو قدرتها على الحفاظ على قاعدة جماهيرية واسعة، والتواصل المباشر مع محبيها عبر منصات الإعلام الجديد.

قراءة تحليلية في مسيرة حليمة بولند

يمكن القول إن تكريم حليمة بولند في هذه الدورة يعكس تحولًا في معايير النجاح الإعلامي؛ فالإعلام التقليدي لم يعد وحده المقياس، بل أصبحت التأثيرات الرقمية والتفاعل عبر السوشيال ميديا عنصرًا حاسمًا في تحديد قوة الحضور الإعلامي. بولند أدركت هذه المعادلة مبكرًا، ونجحت في أن تكون شخصية مثيرة للجدل، لكنها أيضًا شخصية حاضرة وفاعلة على الدوام، وهو ما منحها القدرة على الاستمرار في الصدارة.

إن حصول حليمة بولند على لقب الإعلامية الخليجية الأكثر تأثيرًا لا يُعد مجرد جائزة، بل هو انعكاس لرحلة إعلامية صاخبة، مليئة بالتجارب المتنوعة، والانفراد بالأسلوب المختلف الذي ميّزها بين أقرانها. وبقدر ما يمثل التكريم تقديرًا لمسيرتها السابقة، فإنه في الوقت نفسه يضعها أمام تحديات جديدة لمواصلة الحفاظ على مكانتها، وتقديم المزيد من الإبداع في مشهد إعلامي عربي متغير وسريع الإيقاع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.