رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك في المؤتمر القومي لصحة المرأة
رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك في المؤتمر القومي لصحة المرأة
طه المكاوى
شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في افتتاح فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر القومي لصحة المرأة، الذي نظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تحت شعار “الإستراتيجيات القومية لصحة المرأة المصرية”.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من القيادات الصحية ورؤساء الهيئات وممثلي المؤسسات الأكاديمية والتنفيذية، من أبرزهم:
اللواء سعيد النجار مساعد أول وزير الداخلية للخدمات الطبية،
الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان،
الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري،
المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة،
الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء،
والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ الأورام.
صحة المرأة محور رئيسي في مسيرة الإصلاح الصحي
أكد الدكتور أحمد طه في كلمته الافتتاحية أن تمكين المرأة من خدمات صحية آمنة وجيدة هو استثمار مباشر في بناء أسرة قوية ومجتمع مستقر، مشيرًا إلى أن صحة المرأة تمثل أولوية قومية لا يمكن تجاهلها.
مبادرات قومية في إطار رؤية مصر 2030
وأشار رئيس الهيئة إلى أن القيادة السياسية أطلقت حزمة من المبادرات لدعم صحة المرأة في مختلف مراحل حياتها، تشمل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وأورام الثدي، ومتابعة الحمل وما بعد الولادة.
تحديات قائمة تتطلب تكامل الجهود
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات الولادة القيصرية غير المبررة وضعف معدلات الرضاعة الطبيعية من أبرز التحديات الراهنة، وهو ما يستلزم خطة وطنية متكاملة لتعزيز الممارسات الصحية السليمة ونشر الوعي المجتمعي.
إطلاق معايير “المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل”
وكشف الدكتور أحمد طه عن أن الهيئة بصدد إصدار معايير جديدة تتوافق مع أحدث الممارسات العالمية مع مراعاة خصوصية المرأة المصرية خلال فترات الحمل والولادة، لضمان جودة الخدمة وعدالة الوصول إليها.
إحصائيات عالمية تستدعي التحرك السريع
وأوضح أن نحو 260 ألف سيدة عالميًا تفقد حياتها سنويًا بسبب مضاعفات الحمل والولادة رغم إمكانية الوقاية من معظمها، ما يجعل التكامل المؤسسي ضرورة لتحقيق نقلة نوعية في خدمات صحة المرأة.
معايير “جـهار” تدعم صحة المرأة في جميع مراحلها
وأشار رئيس الهيئة إلى أن معايير الاعتماد التي تطبقها الهيئة تشمل بنودًا خاصة بالفحص المبكر، ومتابعة الحمل، وسياسات مكافحة العدوى داخل أقسام النساء والتوليد.
اختتم الدكتور أحمد طه بالتأكيد على أن تعزيز صحة المرأة مسئولية وطنية ومجتمعية مشتركة، تمثل ركيزة أساسية في مشروع التأمين الصحي الشامل وتحقيق التنمية المستدامة مستقبلًا.
يعكس المؤتمر القومي لصحة المرأة توجهًا واضحًا لدى الدولة نحو تبني سياسات صحية أكثر شمولًا واستدامة، لا تكتفي بتقديم الخدمة الطبية فحسب، بل تمتد إلى بناء وعي مجتمعي وتغيير السلوك الصحي للأسر المصرية.
فحديث الدكتور أحمد طه يؤكد أن صحة المرأة لم تعد شأنًا طبيًا بحتًا، بل قضية تنموية وأمن قومي، إذ إن جودة رعاية المرأة تنعكس مباشرة على معدلات وفيات الأطفال، واستقرار الأسرة، والإنتاجية المجتمعية.
وبينما تمضي مصر في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، يظل ملف صحة المرأة هو المؤشر الأكثر وضوحًا على نجاح هذه المنظومة وقدرتها على تحقيق العدالة الصحية. ومن هنا، فإن تطبيق معايير الاعتماد والجودة في المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل يمثل نقلة نوعية ستسهم في بناء نموذج صحي يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.