صندوق النقد.. مشاورات مكثفة مع مصر تمهيدًا للمراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج الإصلاح
كتب/ ماجد مفرح
في إطار التعاون المستمر بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي، أعلن جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، أن مشاورات مكثفة تُجرى حاليًا مع القاهرة تمهيدًا لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
دعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال
أوضح أزعور، خلال تصريحات صحفية على هامش اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن النقاشات تدور حول عدد من المحاور الأساسية التي من شأنها دعم الاقتصاد المصري وتعزيز فرص النمو المستدام.
وأشار أزعور، إلى أن المشاورات الحالية تتركز على ملفات حيوية، في مقدمتها تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتهيئة مناخ استثماري أكثر جاذبية، بالإضافة إلى تحسين بيئة الأعمال لتشجيع المزيد من التدفقات الاستثمارية، المحلية والأجنبية، وأكد أن نتائج هذه المناقشات ستُحدد بدقة موعد زيارة بعثة الصندوق إلى القاهرة لاستكمال المراجعات الفنية للبرنامج.
نتائج إيجابية وتأكيد على مواصلة الدعم
وفيما يتعلق بتقييم المرحلة الحالية من البرنامج، أكد أزعور، أن هناك نتائج إيجابية تحققت على صعيد الاستقرار الاقتصادي، مشددًا على أهمية المرحلة المقبلة باعتبارها خطوة محورية في مسار الشراكة بين الصندوق والحكومة المصرية.
ولفت إلى أن الصندوق يواصل تعاونه الوثيق مع السلطات المصرية لضمان الالتزام بتنفيذ الإصلاحات المستهدفة، بما يعزز مناعة الاقتصاد في مواجهة التحديات المحلية والعالمية.

توقعات محدثة لسعر الصرف
وفي سياق متصل، أظهرت تقديرات صندوق النقد الدولي المحدثة تحسنًا طفيفًا في توقعاته لسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال عام 2025، حيث خفض توقعاته إلى 51.48 جنيه للدولار، مقارنة بـ52.26 جنيه في توقعات أبريل الماضي. كما تراجعت التقديرات للعام 2026 إلى 54.05 جنيه مقابل 54.13 جنيه سابقًا، فيما جرى تعديل توقعات 2027 بشكل طفيف إلى 55.31 جنيه بدلًا من 55.13 جنيه.
يُذكر أن الصندوق لا يعلن عن هذه التقديرات بشكل مباشر، لكنها تُستنتج من تحليل بيانات الناتج المحلي الإجمالي المقدرة بالعملتين المحلية والأجنبية.
جدير بالذكر أن هذه التحركات تأتي في إطار حرص مصر على مواصلة تنفيذ برنامج إصلاحي شامل بالشراكة مع المؤسسات المالية الدولية، لضمان تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو مستدامة وشاملة.