صور مريض وسط الشارع تشعل غضب السوشيال ميديا.. وأول توضيح

 

كتبت: وفاء عبدالسلام

صور مريض وسط الشارع.. شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال اليومين الماضيين موجة غضب عارمة بعد تداول صور لشاب مريض يُدعى عبد الشافي إسماعيل يبلغ من العمر 18 عامًا، وهو ملقى على سرير وسط أحد شوارع دمشق أمام أحد المستشفيات في مشهد صادم أثار تعاطف المواطنين واستياءهم الشديد.

ورأى كثير من السوريين أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا للإنسانية والأخلاق المهنية، متسائلين عن كيفية السماح بإخراج مريض من المستشفى بهذه الصورة القاسية، معتبرين أن “رمي مريض في الشارع جريمة لا تليق بأي مؤسسة طبية”.

 

وانتشرت على منصات “إكس” و”فيسبوك” و”واتساب” تعليقات غاضبة تصف الواقعة بأنها “وصمة عار”، فيما دعا ناشطون وزارة الصحة السورية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف، مؤكدين أن من تجاهل المريض أو تخلى عنه “شريك في الذنب”.

اتهامات متبادلة بين المستشفيين وتوضيح رسمي من الإدارة

تضاربت الاتهامات بين المشفى الوطني الجامعي بدمشق ومستشفى المواساة، حيث ألقى البعض باللوم على الأول بزعم أنه أخرج المريض من المستشفى، بينما اتهم آخرون مستشفى المواساة برفض استقباله.

وفي أول توضيح رسمي، خرج مدير المشفى الوطني الجامعي الدكتور عبد الغني الشريف ليكشف تفاصيل الحادثة، موضحًا أن المريض كان قد خضع لعملية جراحية على يد طبيب سعودي متخصص، وتمت إحالته بعد ذلك إلى مستشفى المواساة لإجراء جراحة ترميمية.

وأضاف الشريف أن إدارة المستشفى كانت قد تعهدت بنقل المريض بشكل رسمي إلى مستشفى المواساة، إلا أن عمّ الشاب الذي كان يرافقه قام – دون علم الإدارة – بإنزال السرير من داخل المستشفى ووضعه أمام البوابة استعدادًا لنقله، معتقدًا أنه يتصرف بشكل صحيح.

وأشار إلى أن العم التقط صورًا للمريض ونشرها عبر تطبيق “واتساب”، ثم نقله بسيارة أجرة إلى مستشفى المواساة، حيث وضعه أمام المدخل والتقط صورًا جديدة، لتنتشر لاحقًا عبر الإنترنت دون معرفة تفاصيل ما جرى فعلاً.

وزارة التعليم العالي تتدخل

وبعد الضجة الواسعة، أكدت وزارة التعليم العالي السورية أن المريض أعيد إلى المستشفى الجامعي لتلقي الرعاية اللازمة، مشيرة إلى أن مدير المشافي الجامعية الدكتور صلاح الدين الخطيب زار الشاب بنفسه للاطمئنان على حالته الصحية والاستماع إلى تفاصيل الواقعة.

 

وأكدت الوزارة في بيانها أنها تتابع الحادثة عن كثب، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة يثبت تقصيرها في التعامل الإنساني أو المهني مع المرضى.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.