لتمكين المرأة اقتصاديا “قدوة-تك” تدمج الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية

قدوة-تك تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي لتمكين رواد الأعمال في رحلة التحول الرقمي

كتب باهر رجب

في عصر تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، أصبح امتلاك الأدوات التكنولوجية شرطا أساسيا لنجاح المشروعات الناشئة، وفي هذا الإطار، تأتي مبادرة “قدوة-تك” لتمكين المرأة عبر إطلاق برنامج متخصص في الذكاء الاصطناعي للتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية.

شراكة استراتيجية لتمكين المرأة اقتصاديا

تنظم فعاليات برنامج الذكاء الاصطناعي في إطار مبادرة “قدوة-تك” لتمكين المرأة، وذلك بالتعاون مع شركة “تأهيل” لتنمية مهارات التميز، ومنصة “زاميت”، ووزارة الشباب والرياضة. يأتي هذا البرنامج استكمالا لجهود الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة عبر استخدام التقنيات الحديثة، حيث يستهدف صاحبات المشروعات اليدوية والخدمية المشاركات في المبادرة بشكل أساسي.

تجربة تدريبية شاملة عبر الإنترنت

يقدم البرنامج عبر الإنترنت من خلال أربع مجموعات تدريبية صباحية ومسائية، بمشاركة 160 متدربا. ويستمر التدريب 21 ساعة على مدار سبعة أيام، بواقع ثلاث ساعات تدريبية يوميا. يتميز البرنامج بمشاركة فئات متنوعة، حيث يضم فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و 18 عاما من طالبات مدرسة الحرف التراثية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى متدربين من أصحاب المشروعات على منصة زاميت الذين يشاركون في البرنامج الصباحي.

 

 

أهداف استراتيجية توائم متطلبات سوق العمل

يسعى البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، يأتي في مقدمتها تأهيل الفتيات لسوق العمل بما يتماشى مع احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وتوفير كوادر فنية مدربة قادرة على المنافسة. كما يهدف إلى تمكين رائدات الأعمال من مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في المنصات الرقمية والتطبيقات والخدمات عبر الإنترنت.

ومن الأهداف الأساسية للبرنامج تمكين أصحاب المشروعات من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالي التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، مما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية ويدعم جهود التحول الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة.

 

محتوى تدريبي متطور يواكب أحدث التقنيات

كما يتضمن البرنامج التدريبي محاور متقدمة تواكب أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا، حيث يركز على التدريب على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي الداعمة للتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية. كما يغطي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب المشروعات، وفهم أساسيات التسويق الرقمي الذكي للتوسع في الأسواق الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

تطوير المنتجات وتحليل الجمهور

كذلك يشمل المحتوى التدريبي تطوير المنتجات وتحليل الجمهور وتصميم المحتوى الترويجي، وإعداد استراتيجيات التواصل الاجتماعي المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما يتعلم المشاركون كيفية استخدام أدوات وتطبيقات مجانية لإنشاء محتوى مرئي وصوتي، وتحليل استراتيجيات التسويق، ووضع خطط المحتوى الترويجي.

أساسيات التجارة الإلكترونية

كما يتناول البرنامج التعرف على أساسيات التجارة الإلكترونية، ومعايير اختيار المنصات المناسبة لتسويق المنتجات والمشروعات، ودور هذه المنصات في دعم المشروعات الصغيرة للتوسع في الأسواق العالمية. كما يسلط الضوء على دور التجارة الإلكترونية في تمكين الشركات الصغيرة من التوسع على المستوى العالمي.

 

تطبيقات عملية في إدارة المشروعات

حيث يشدد البرنامج على الجانب العملي التطبيقي، حيث يتضمن تدريباً على استخدام برنامج “Photoroom” الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحرير الصور بشكل احترافي. وهذا يساعد المشاركات في إزالة خلفيات الصور بسهولة، وإنشاء صور احترافية للمنتجات لعرضها على المتاجر الإلكترونية، وإنشاء محتوى جذاب لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

رؤية شاملة للتحول الرقمي

كما تمثل مبادرة “قدوة-تك” نموذجا مميزا للجهود الرامية. إلى المساهمة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسيدات والفتيات. صاحبات المشروعات اليدوية والخدمية من مختلف المحافظات. وذلك من خلال أنشطة وبرامج متخصصة لبناء قدراتهن الرقمية. في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وأحدث استخدامات الذكاء الاصطناعي.

خارطة طريق للمستقبل

كما تشمل المبادرة أيضا تنظيم لقاءات تشاركية تتيح فرصا لتبادل الخبرات بين المستفيدات. بما يسهم في تطوير مهاراتهن في التعامل مع متطلبات التحول الرقمي. وقد انعقد مؤخرا اللقاءان التشاركيان الثالث والرابع بين رائدات الأعمال. من خريجات المبادرة الحاصلات على لقب قدوة العام. حيث تمحور اللقاء الثالث حول مفهوم سلاسل الإمداد في مجال المشروعات اليدوية. وكيفية إدارتها بشكل فعال متوافق مع البيئة ومواكب للتكنولوجيا.

 

طموح لا يعرف الحدود

علاوة على ذلك تمثل هذه المبادرة نموذجا ملهما لكيفية توظيف التقنيات الحديثة في تمكين المرأة اقتصاديا و اجتماعيا. حيث لا يقتصر طموح البرنامج على مجرد تدريب تقني. بل يتعداه إلى بناء قدرات متكاملة تمكن المشاركين من المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية. وفتح آفاق جديدة لتحقيق النجاح المستدام في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي الذي يشهده العالم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.