لقاء سعودي مصري في الرياض لتعزيز شراكة الطاقة: تعاون استراتيجي يفتح آفاق المستقبل
لقاء سعودي مصري في الرياض لتعزيز شراكة الطاقة: تعاون استراتيجي يفتح آفاق المستقبل
لقاء سعودي مصري.. في خطوة تؤكد عمق الروابط الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية شهدت العاصمة السعودية الرياض لقاءً رفيع المستوى جمع بين وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة بمختلف أنواعها بما يعكس الحرص المشترك على دفع العلاقات إلى آفاق أوسع.
استقبال رسمي في الرياض لمناقشة ملفات الطاقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، مساء يوم الإثنين الموافق 21 أبريل 2025 معالي الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وذلك بمقر وزارة الطاقة في مدينة الرياض. وشكّل هذا اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول تطورات قطاع الطاقة إقليميًا ودوليًا، وسط تحديات وتغيرات متسارعة في السوق العالمية.
تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة
تناولت المباحثات بين الجانبين مجموعة من المحاور المهمة، من أبرزها تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وقد شدد الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات العالمية في هذا القطاع، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، ويخدم الأهداف التنموية للبلدين.
كما تم التطرق إلى آفاق الاستثمار المشترك في مشروعات الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030، اللتين تركزان على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والاعتماد على مصادر طاقة مستدامة.
شراكة استراتيجية راسخة بين الرياض والقاهرة
اللقاء لم يقتصر على مناقشة الملفات الفنية في قطاع الطاقة، بل شهد تأكيدًا واضحًا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، والرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية. وقد أكد الوزيران أهمية استمرار التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
دفع التعاون نحو آفاق جديدة
جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها القيادتان في البلدين لتعزيز التكامل العربي والإقليمي. وشدد الطرفان على أهمية توسيع مجالات التعاون لتشمل النقل، والبنية التحتية، والتقنيات الحديثة، والربط الكهربائي، والمشاريع المشتركة التي تسهم في دفع عجلة التنمية في كلا البلدين.
ويؤكد هذا اللقاء مجددًا على أن
الشراكة بين السعودية ومصر ليست مجرد علاقات تقليدية، بل هي نموذج حقيقي للتعاون العربي المبني على المصالح المشتركة، والتكامل الاستراتيجي في مواجهة التحديات وصناعة مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة بأسرها.
إعداد: وفاء عبد السلام