ليبيا: آمال معقودة على انتخابات 2025 وسط انقسام سياسي مزمن
تم نشر المقال فى صفحة تريندات بصحيفة اليوم الدولى عدد شهر مايو
ليبيا: آمال معقودة على انتخابات 2025 وسط انقسام سياسي مزمن
تجددت الآمال لدى الشارع الليبي والمجتمع الدولي بشأن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام 2025، في خطوة طال انتظارها نحو إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عقد.
بقلم / كمال الشناوي
وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تفاؤلها بتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن جميع الأطراف السياسية تتحمل مسؤولية تهيئة المناخ السياسي والأمني اللازم لإنجاز هذا الاستحقاق الوطني.
وفي بيان رسمي صدر عن البعثة مطلع الأسبوع الجاري، دعت الأمم المتحدة إلى “ضمان بيئة انتخابية نزيهة وشفافة تشمل جميع مكونات الشعب الليبي دون إقصاء”، مشيرة إلى أهمية وجود إطار قانوني موحد يحكم العملية الانتخابية ويمنع الطعون والانقسامات التي أفشلت محاولات سابقة.
رغم هذا التفاؤل، لا تزال التحديات قائمة، وعلى رأسها الخلافات العميقة بين حكومتي الشرق والغرب، وتضارب المصالح بين القوى العسكرية والقبلية، بالإضافة إلى غياب الثقة بين مؤسسات الدولة. كما أن الانقسام في المؤسسة العسكرية يعوق تنفيذ إجراءات أمنية موحدة تضمن إجراء انتخابات آمنة في جميع أنحاء البلاد.
ويأمل الليبيون أن تساهم الجهود الدولية والإقليمية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وسط دعوات متزايدة من المجتمع المدني والنشطاء السياسيين لإنهاء حالة الجمود والانقسام، وتمكين المواطن الليبي من التعبير عن إرادته عبر صناديق الاقتراع.
ويبقى السؤال الحاسم: هل تنجح ليبيا أخيرًا في تنظيم انتخابات شاملة في عام 2025 تضع حدًا لحالة عدم الاستقرار السياسي وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البناء والتنمية؟