ما الذى يدور وراء التحركات العسكرية الأمريكية غرب ليبيا
صرح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، إن
التحركات الأمريكية في غرب البلاد يمكن أن يترتب عنها تعطيل المسار السياسي.
متابعة: على امبابي
وأفاد إلى أن “الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة في الغرب الليبي، وسعيها لتشكيل ما يعرف
بالفيلق الأوروبي الليبي، يحول دون أي استقرار في البلاد”.
ولفت قائلاً أن “ما تسعى له واشنطن سيدفع
بالمجموعات المسلحة في الغرب الليبي إلى رفض أي مسار بشأن الانتخابات أو التوافق بشأن
توحيد المؤسسة العسكرية، مما يعيق التوافق بين الأطراف الليبية”.
واضاف رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان إن “الحديث عن ليبيا أصبح يدور فيما
لا علاقة له بالليبيين، خاصة في المساعي الأممية لإيجاد توافق بين الأطراف المتخاصمة كما يراها
الأوروبيون والأمم المتحدة وبعض الدول خاصة التي تسيطر على غرب البلاد، وهي أمور لم تعد
تعني الليبيين، وكل ما يهتم به الليبيون الآن هو حلحة الملف الاقتصادي”، على حد قوله.
فيما صرح إلى أن جل اهتمام الأطراف التي تتدخل وتسيطر على الغرب الليبي تركز على
المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي الليبي، معتبرا أن هذا جل اهتمام كل هذه الدول
التي ترى في الدبيبة سلطة شرعية وترى في المليشيات المتقاتلة مجموعات مسلحة يمكن
السيطرة عليها والذهاب بها لتكوين جيش يمكن أن يكون جيش للبلاد”.
ليبيا تطلق حمله توعوية لمقاطعة المنتجات المؤيدة للحرب على غزة
فى حين اعتبر الترجمان أن “الفيلق الأوروبي الليبي ربما يكون رد فعل لمشروعات روسيا في
أفريقيا ومحاولة لإيجاد نوع من الشراكة العسكرية بين أرووبا وطرابلس، وهذا الفيلق
سيكون بالشراكة مع شخصيات تتحكم في مليشيات غرب البلاد التي تنقسم إلى مجموعات
مسلحة كثيرة وبالتالي لا أدري مدى جدية الولايات المتحدة في التفاهم مع مليشيات كهذه
إلا إذا كانت هناك نوايا لاحتلال طرابلس لصالح أوروبا والولايات المتحدة”.
وتحدث وقال إنه إذا كانت واشنطن تريد بالفعل شراكة وشكل من أشكال التعاون يتعين عليها
إنهاء هذه الميلشيات، وجمع السلاح منها، وهي
جماعات ميليشياوية تتناحر على المال ولا يمكن أن تكون بينها شراكة”.
“الغضب العارم 24” ينطلق بين القوات المسلحة السعودية ومشاة البحرية الأمريكية
وفى السياق ذاته من جهته، أوضح المحلل السياسي، عبد الحكيم فنوش أن “هناك تخوف
أوروبي من الحضور الروسي في ليبيا، ولهذا يحاولون تشكيل جماعات مسلحة لمواجهة هذا
الوجود، وهي أيضا محاولة أوروبية للتدخل في دول الساحل الأفريقي من خلال السيطرة على
الحدود الجنوبية لليبيا، لكن لا توجد إمكانية لتنفيذ هذا المشروع بحكم الصراعات التي تدور
بين هذه المليشيات وبحكم أنه لا توجد سلطة يمكن أن يستندوا إليها”.