حين يراودني الشوق لما وراء الجمود
وتعتليني حيرة البقاء أو الرحيل
أتساءل عمن يحكم مصيرنا المجهول
هل نبقى ونستمر في المعركة أم نميل؟
متى الرحيل عن هذا العالم الضائع
حيث تختنق الأرواح بين الأوهام
وتبقى القلوب عبدةً للأحزان
أحياناً تتساءل ألا تمكن الإنسان؟
في لحظة من الضعف والجمود
تنبت بذور الشك في قلبي المجروح
أتلهث للحرية في عوالم العبث
متى الرحيل؟ هذا سؤالي الكبير
أرسم في ذهني مستقبلًا زاهرًا
يتزين فيه الحياة بألوان البهجة
ينتشل النفوس من أحضان الشقاء
وتنسى الأرواح الأوقات العصيبة
لكن الواقع يقذفني في رمال القدر
أتلاقى بهزائمي وجروحي المتلاحقة
فكيف أستمر في مسيرتي الاحتضار؟
متى الرحيل؟ أتنشد من بين السطور
ربما الرحيل هو الحل الوحيد
للهروب من واقع لا يعنيني
أرسم في ذهني مستقبلًا مختلفًا
حيث لا يعتريني الخوف والهموم
متى الرحيل؟ ربما لا أعرف الإجابة
فقد يكون الرحيل ليس سوى خيال
لكنني أعلم أنني متعب ومرهق
فلا تبقى سوى تساؤلات الوجود
………