مصر الحضارة والتاريخ “في عيون عمانية”

بقلمي .. حنان البلوشية…

 

مصر الحضارة والتاريخ ، مصر أرض الحب والخير، مصر الكنانة واحة للأمن والأمان ، فهي البلد المشمول بحفظ الله وعنايته قال تعالي في كتابه الكريم { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف ٩٩]….

 

فحين يُذكر اسم مصر، ينتفض قلبي حباً لهذا البلد العظيم، الذي كان وما زال بوابة الخير والعطاء، وقبلة العروبة لكل العالم ،

اسألونا نحن أهل الخليج والعرب من هي مصر ….

فهي سيدة الحضارات والتاريخ، فهي عروس نهر النيل ، وهبة النيل، وبلاد الخُضرة والسحر والجمال، وهي مهد الحضارات والإنسانية، ففي كل شبر منها شاهد على عظمة ما مر عليها، فالأهرامات التي تقف شامخةً، تحارُ بروعتها العقول، وتندهش بسحرها الأرواح….

 

فعندما أمشي في شوارع مصر،أستطيع أن ألمس في كل زاويةٍ وشارعٍ فيها شيئاً كأنتماء القلب والروح، فتتعلق بها نفسي أكثر فأكثر، وما يزيد شدة هذا الأنتماء قلوب أهلها الطيبين وخفة دمهم وروحهم المتدفقة بالحياة، وعزيمتهم التي لا تلين مهما فعلت بهم الحياة، وكأنهم يستمدون حبهم للأرض والمكان من نهر النيل، هذا النهر العظيم أطول أنهار الارض، الذي أضفى على مصر سحراً أخاذاً ، يسرق قلوبنا بحبه وحب مصر العظيمة…

 

” فمصر ” أم الدنيا، تقطف من كل بساتين الدنيا وروداً، وكأنها تختصر العالم كله في شارع من شوارعها العتيقة، فكم من حضارةٍ مرت فيها وأقامت وشيدت، وكم من أناس آووا إلى مصر فآوتهم، وكم من زرع آتى أُكله في مصر، وانتشر في البلاد البعيدة…

شوارعها لها رائحة تعلق بالذاكرة فتجعلك تنتظر لحظة فتح باب الطائرة بفارغ الصبر لتتنفسها وتخبئها في صدرك …

 

رائحة عتيقة محببة تألفها روحك فتحن إليها كما تحن لرائحة حضن أمك بعد الغربة..

فمصر جميلة، حلوة الطالع، بلاد القصب والياسمين، وأرض السكر والعسل، ورائحة المانجو والنعناع ، وعبق الفطير والكشري، الذي يفوح من بيوتهم، فكل ما في مصر، يمد يده ليرحب بك ويغمرك بكل الحب..

 

فأنا عمانية عاشقة لها ولترابها وأعشق شعبها ، الذي يبهرني بكرمه ومشاعره العفوية الذي تأسرني بصدقهم وبساطتهم ويجعلني أضحك ،شعب يعرف كيف يسخر من حزنه فتضحك بنفس القدر من الصدق الذي يمكنه أن يبكيك به فرحاً في لحظات انتصاراته!

شعب كريم وطيب، معروف بالشهامة ،مضياف بسيط وتلقائي غير متكلف او متصنع، فلدي الكثير من الأصدقاء المصريات وأفتخر بصداقتهم وحبهم لي….

فشعب مصر العزيز حافظ على تفرده وأحب أرضه.. أحب نفسه.. فأحبته الدنيا أجمعين..

 

فمهما وصفت بالكلام لا يمكن أن أوفي لمصر حقها ولا شعبها ، فان فضل هذا البلد كبير علينا….

فمصر تستحق من كل محب من كل دول العالم ،أن يعبر لها عن حبه ،فهي موطن الحضارات ومفخرة التاريخ، وقلعة العروبة ومركز الإشعاع العربي فناً وأدباً وعلما..

فهي الأم الوطن الكبير الذي لا يستطيع أي شخص على أرضها الاستغناء عنها

أنها مصر وستظل دائما وابدا أم الدنيا …

 

عاشقة أم الدنيا حنان البلوشية..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.