مفاجآت المونديال: صعود الأفارقة.. و فضيحة في البرازيل
مفاجآت المونديال: صعود الأفارقة.. و فضيحة في البرازيل
21 نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، شهدت العديد من المباريات المثيرة، التي لم تخل من نتائج تاريخية أحدثت ضجة كبيرة، إما لقسوتها على الخاسر، أو لتأثيرها الهائل على الفائز.
و نستعرض لكم، عبر 3 مقالات، أهم النتائج المثيرة في البطولة عبر تاريخها، و فيما يلي أبرز مفاجآت الحقبة الثالثة:
البصمة الكاميرونية
عاشت الأرجنتين مونديالاً تاريخيًا في العام 1986، بقيادة أسطورتها دييجو مارادونا، الذي قاد بلاده لإحراز لقبه الثاني، و بعد 4 سنوات، كان متوقعًا أن يقدم “راقصو التانجو” أداءً جيدًا، لذلك من العدل القول إن أحدا لم ير هزيمته أمام الكاميرون بنتيجة (0-1) في افتتاح مونديال 1990.
ما جعل الأمر أكثر دهشة، أن الكاميرون سجلت هدف الفوز و هي منقوصة العديد بعد طرد أحد لاعبيها، لكن الأرجنتين واصلت طريقها بقيادة مارادونا إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة امام ألمانيا الغربية (0-1).
و كانت الكاميرون في ذلك العام، أول منتخب إفريقي يصل إلى الدور ربع النهائي، قبل أن تخسر أمام إنجلترا بنتيجة (2-3) بعد شوطين إضافيين.
رأسية ليتشكوف
بدا أن ألمانيا، المدافعة عن اللقب، في طريقها لبلوغ نهائي كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، عندما التقت ببلغاريا في ربع النهائي البطولة.
و سجلت المانشافات الهدف الأول في المباراة من ركلة جزاء في وقت مبكر من الشوط الثاني، لكن بلغاريا ردت على الألمان بتسجيلها هدفين متتاليين في وقت متأخر من المباراة، و كان يوردان ليتشكوف البطل الذي سجل هدف الفوز بعد أن أدرك خريستو ستويتشكوف التعادل قبل 3 دقائق فقط.
منذ العام 1978، لم تخسر ألمانيا أبدًا و هي متقدمة بالنتيجة خلال إحدى مباريات كأس العالم، لكن بلغاريا وصلت إلى نصف النهائي و خسرت أمام إيطاليا (1-2)، و أصبح ليتشكوف بطلاً قوميًا، عند عودته إلى دياره، أصبح عمدة مسقط رأسه قبل أن يسجن بتهمة الفساد.
السنغال تحبط فرنسا
لا شك أن مواجهة حامل اللقب في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2002 كان أمرًا شاقًا بعض الشيء بالنسبة للسنغال خصوصًا أنها كانت تشارك لأول مرة في النهائيات.
و سجل بابا بوبا ديوب الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 30، إذ تغلبت السنغال على فرنسا بنتيجة (1-0)، لتساهم في خروج الأخيرة من دور المجموعات.
خسرت أسود التيرانجا أمام تركيا في ربع النهائي في أول بطولة لها، لكنها في المجمل قدمت أداءً مميزًا في النهائيات، بقيادة لاعبين مميزين أبرزهم الحجي ضيوف.
فضيحة “ماراكانا”
كان من المتوقع أن تكون مباراة نصف نهائي كأس العالم نسخة 2014 بين البرازيل و ألمانيا متكافئة.
لعبت البرازيل بدون مدافعها تياجو سيلفا و نجمها المصاب نيمار، لكنها لعبت على أرضها و جمهورها في ستاد “ماراكانا” الشهير، و نتيجة لذلك توقع الكثيرون انتصارها على ألمانيا.
لكن في غضون نصف ساعة، انتهت المباراة و تبددت آمال البرازيل.. إذ افتتحت ألمانيا التسجيل في الدقيقة 11 قبل أن تضيف الثانية في الدقيقة 23 من عمر المباراة.
و قبل أن تتمكن البرازيل من استيعاب ما كان يحدث، وصلت النتيجة إلى (5-0) مع مرور 30 دقيقة فقط، و كان العالم في حالة ذهول مطلق، بعد انتهاء اللقاء بفوز الألمان (7-1).
