من الإرهاب الفكري للإرهاب بالقتل والتفجير الجسدي
من الإرهاب الفكري للإرهاب بالقتل والتفجير الجسدي
لقد عانينا جميعا من الإرهاب منذ أن اختلط الدين بالسياسة وعندما بدأ حسن البنا في تحويل الأفكار الدينية وتطويعها الى سياسية للاستحواذ على الحكم ولو بالقتل او سفك الدماء
بقلم / لواء دكتور فوزي رمضان
بداية من مقتل النقراشي ومحاولة ضرب الرصاص على الزعيم عبد الناصر في حادثة المنشية بالإسكندرية الى إرهاب اليوم وقتل الضباط والجنود من الجيش والشرطة الذين يقومون بحماية الوطن في الداخل والخارج إلى قتل المستشار هشام بركات النائب العام مرورا بمقتل الرئيس السادات ثم قتل رفعت المحجوب وآخرون من الرموز الوطنية.
ولكي نقوم بتحليل القضية علينا أن نتعرض للأسباب والمسببات التي جعلت الارهاب يطفو على السطح بداية من بث الافكار ثم التخطيط ثم التمويل ثم التنفيذ.
ولو نظرنا إلى بداية الحلقة الإرهابية وهي بث الأفكار المسمومة ومن يقوم بحشوها داخل عقول الاجيال نجدها قد بدأت في المهد داخل المدرسة أو الكتاب او عندما نجد أن بعض المعلمين مؤمنون بالفكر المتطرف و يطرحوا أفكارهم الضالة في عقول النشأ من حيث التحريم والتحليل والتكفير مع الإيمان والاعتقاد بقتل الأنفس البريئة لأنه قد تربى تحت عباءة الخلايا الإرهابية النائمة
كما ان تلك الأفكار يتم بثها بواسطة بعض الدعاة الجدد الذين قاموا بتقصير الثوب واطلاق اللحى وهم داخل حظائر التدجين الديني المتطرف في دول بعينها والتي كانت تقوم باحتضانهم وتفريخهم لكي تتجدد الخلايا الإرهابية بين حين وآخر …
ولا ننسى دور المسجد وتجديد الخطاب الديني الذي نجد فيه بعض الأئمة الذين فشلوا في تجديد هذا الخطاب لما يشوبه من بث الفكر المتطرف المقنع الذي يملأ بعض المساجد من تكفير البعض والدعوة لقتال الأعداء من الأديان الأخرى بحجة أنهم خرجوا من الملة رغم زواج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من ماريا القبطية وقد اوصانا رسولنا الكريم خيرا بهم.
بالإضافة لبث تلك الأفكار عن طريق إهمال الدور التربوي لبعض المؤسسات التعليمية والشبابية التي تتعامل مع الأجيال في مراحلهم العمرية المختلفة .
وعندما تتبلور الأفكار بتكفير ماحولهم وبث روح العداء للمجتمع والأديان
اين نحن من هذا؟؟؟ وماذا فعلنا لهدم تلك الأفكار المسمومة التي تبث داخل بعض مؤسسات التعليم من الحضانة الى التعليم الجامعي سواءا كان عاما او أزهريا ؟؟؟
ونحن لا نعرف انهم باعتناقهم تلك الأفكار سيخططون ويضعون الخطط للانتقام والقيام بالعمليات الإرهابية ويسافرون ويلتقون ببعضهم ويدبرون ويأخذون التعليمات
وبعدها يبحثون عن التمويل الاجنبي من الدول المعادية والتي تدفع لهم الاموال الطائلة وعلى رأس هذه الدول قطر وإسرائيل وتركيا والتي تقوم باعطاءهم الاوامر والأدوات التكنولوجية الحديثة من أجهزة اتصالات وخلافه وتزويدهم بالاموال
ثم بعدها سوف ينفذون مخططاتهم واستهداف ما يهدفون إليه بواسطة الأحزمة الناسفة او الأدوات المفخخة.
وهنا تكتمل عناصر الحلقة الإرهابية .
وهنا نريد أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة :
١-هل قمنا بتنقية المناهج وفلترة المعلمين واعادة النظر في كل ما يخص المؤسسات التي تربي الجيل القادم لمنع تبني الأفكار المتطرفة أو اعتناقها ؟.
٣- هل نعرف أن 62% من المعلمين غير مؤهلين تربويا؟
٢- هل قمنا بتغيير ثقافة الجيل لكي يعمل ويكسب من عرق يده بدلا من أن يلتقطه الارهابيون وهم متسكعون على المقاهي ؟
وهل قمنا بإعداد جيل واعي وذلك بغرس الانتماء داخل المدرسة الوطنية المصرية ؟
٣- هل قمنا بتجفيف منابع الإرهاب ومنع المتطرفين من التنقل بين البلدان وقد اعطيناهم من الحرية التي لا يستحقونها؟
٤- هل تحققت العدالة الناجزة في اعدام هؤلاء القتلة ومن يحرض على تلك الأعمال الإجرامية و القيام بسرعة الفصل في القضايا وتحويلها للقضاء السريع ؟
٥_ هل اتخذنا موقفا ضد الدول المعادية والداعمة لهؤلاء الارهابيين والقتلة ونحن نعرف أن هذه الدول تقوم بإيوائهم ؟
٦- هل قمنا بمطالبة الدول الداعمة بتسليم بعض المحكوم عليهم غيابيا في قضايا الإرهاب ؟
اننا في حالة حرب مع كل من يبعث في أمن هذا الوطن الغالي سواء كان مروجا بالفكرة أو مخططا او ممولا او منفذا!!!
حمى الله مصر جيشا وشعبا ووطنا .